التعليب والعبوات
2من اصل3
- بعد عام 1950: اتصفت هذه المرحلة بتطوير تقنيات كل نوع من أنواع التعقيم وطرقه، إضافة إلى تطوير أواني التعبئة، فاستعمل المعقم المائي الساكن Hydrostatic retortor والمعقم المائي المغلق، وطورت طريقة التعقيم المحمي للسوائل في السويد، وفي سبعينيات القرن العشرين استعملت الأكياس المرنة القابلة للتعقيم Sterilizable pouch لتعليب الأغذية المنخفضة الحموضة، وهي أكياس مصنوعة من مادة لدنة بلاستيكية على طبقات بينها طبقة رقيقة من الألمونيوم وتقفل بالحرارة، وقد استعملها رواد الفضاء، ويضاف إلى ذلك استعمال الأطباق القابلة للتعقيم Retortable trays.
أنواع العبوات:
بدأت صناعة التعليب باستعمال علب الصفيح والأوعية الزجاجية، ثم تطورت إلى استعمال علب الألمونيوم والأكياس المرنة والأكياس شبه الصلبة، ولكن يبقى أساس هذه التقنية العلب المعدنية سواء كانت من الصفيح أم من الألمونيوم مع تزايد استعمال الأوعية الزجاجية والأكياس المرنة، وتصنع علب الصفيح من صفائح الحديد المعالجة بمراحل متعددة، بدءا من الدرفلة لإنتاج ألواح ذات صلابة ومرونة عالية، ثم التخشين، لتكوين سطح يساعد على لصق القصدير ثم القصدرة، وهي إلباس الصفائح طبقة متجانسة الثخانة من القصدير بالتحليل الكهربائي، ثم الطلاء بالمينا أو الورنيش المركب من مواد عضوية ذات صفات خاصة، لمنع تفاعل مكونات الغذاء مع معدن العلبة، ومن أنواعه المينا سي “Enamel C” الذي يدخل في تركيبه أكسيد الزنك، ويخصص لطلاء العلب التي تحوي على أغذية فيها كبريت، كما في سائر أنواع اللحوم مع الخضار والبقول، والمينا ل “Enamel L”، ويستعمل للعلب المخصصة لتعبئة الأغذية الحامضية كالفواكه والمربيات والهلامات والمخللات ومنتجات البندورة، والمينا ر “Enamel R”، ويستخدم لعلب الأغذية المحتوي على مواد ملونة قابلة للإرجاع كالكرز، أما علب الألمونيوم فقد انتشر استعمالها حديثا بدرجة كبيرة، وهي مقاومة للتآكل حتى في الأجواء الرطبة، وتكاد تكون عديمة التأثير في نكهات الأغذية، إلا أنها أضعف من علب الصفيح، وأغلى سعرا، وحجمها وسعتها محدودان، ويغلب في الوقت الراهن استعمال الأوعية الزجاجية في تعليب الخضار والثمار ومنتجاتهما،