التعليم المختلط 1 – 6

التعليم المختلط 1 - 6
التعليم المختلط 1 – 6

التعليم المختلط 1 – 6

لم نعد اليوم تتملكنا الدهشة، إذا ما رأينا فتاة قد حصلت على شهادة عالية في الحقوق، أو في الطب أو في الصيدلة، أو في الهندسة. وليس بمستغرب أيضا منظر الفتيان والفتيات الذين يخرجون من باب الكلية معا، منطلقين في الضحك ومسترسلين في أحاديث شتى، فهم يدرسون معا في فصل واحد، ويجلسون متجاورين.

هذا المنظر الذي أصبح مألوفا اليوم، لم يكن ليخطر على بال أحد منذ قرن مضى، أو أقل من ذلك. ولكن لا شك أن هذه الامتيازات التي حصلت عليها الفتاة اليوم، كانت نتيجة صراع طويل، ومناقشات مستمرة وطويلة، تتصل بالعادات، والتقاليد، والقوانين، والنظم الاجتماعية.

وحتى بداية هذا القرن، كانت الثقافة النسائية متخلفة كثيرا، فكانت هناك نسبة كبيرة جدا من النساء أميات، أي لا يعرفن القراءة والكتابة. وحتى القلة القليل منهن، التي كانت تتلقى قدرا ضئيلا من التعليم، كانت تحصل عليه بهدف تربوي وديني فقط، وكانت كل من تصل إلى مرحلة معينة من التعليم، لا تستغل إلا في إدارة شئون البيت، والاهتمام بالزوج والأولاد، فلم يكن ذلك التعليم يخرج عن نطاق البيت، بأية حال من الأحوال.

نواحي المعارضة

وكانت أبرز نواحي المعارضة التي واجهه تعليم الفتيات، هو أن المرأة بطبيعتها، تقل عن الرجل ذكاء، ولذلك فلن تكون هناك فائدة ترجى، من محاولة بنائها بناء عاليا، لأن طاقتها العقلية، لن تمكنها من استيعاب المبادئ، والأفكار الصعبة، والمعقدة.

وفي الواقع أن هذا الرأي- الذي نجد حتى الآن بعض مؤيدين له للأسف- إنها هو رأي جد خاطئ، ولا يعتمد على أي أساس علمي.

m2pack.biz