التعليم المختلط 3 – 6
أما في أيامنا هذه، فإن تنشئة الفتيان منفصلين عن الفتيات، ينظر إليها على أنها نوع من الخطأ لأنه في الحياة الزوجية، جب على كل من الزوج والزوجة، أن يكون على دراية كافية، وتفهم كامل كل للآخر، حتى يتعاونا على إقامة حياة سليمة، وسعيدة، قائمة على الفهم المتبادل، والاحترام.
التحول الاجتماعي
منذ حوالي أكثر من خمسين سنة، ونتيجة للتطور الحضاري، والنهضة الصناعية التي استلزمت الاستعانة بالأيدي العاملة النسائية، كانت هناك ضرورة حتمية، للجوء إلى إنشاء المدارس، والمعاهد الدراسية، التي يمكن عن طريقها، تأهيل الإناث، ليتمكن من القيام بالأعباء التي سوف تلقى على عاتقهن، في حياتهن العملية.
حتى الطبقة البرجوازية، شعرت أنه لابد لأم الأسرة، من أن تكون على قدر واسع من الثقافة، حتى يمكنها القيام بتربية أولادها تربية سليمة.
وقد شعرت بعض سيدات الطبقة المتيسرة، التي ارتفعت نتيجة لتعليم أولادها، بضرورة الاستزادة بقدر من التعليم،حتى لو كان ذلك على أيدي بعض المعاهد أو الشخصيات المتخصصة، وذلك ابتغاء مسايرة العصر الذي يعشن فيه، والوضع الاجتماعي الذي أصبحن يحتلنه.
كل هذه الأسباب، بالإضافة إلى رغبة المرأة، في الحصول على وضع استقلالي وذي مسئولية في المجتمع، كانت السبب المباشر في التغيير الجذري الذي حدث بالمجتمع. فكن أن أنشئ العديد من المدارس الخاصة بالفتيات، كما سمح للفتاة، بأن تشارك الفتى في مجال الدراسة، والعمل، والبحث، والمسئولية.