التعليم المهني

 

التعليم المهني

التحدي : التعليم المهني

 

ألمانيا تدعم نوعية التعليم المهني في تونس وبالتالي تحسين فرص العمل للتونسيين الشباب

عندما نزل الناس في تونس في أواخر عام 2010 وبداية عام 2011 إلى الشوارع كانوا يتظاهرون ضد أمور مختلفة من بينها انعغدام الأفق الاقتصادي في بلدهم ومن أسباب ذلك تهيئة الشباب بصورة غير كافية لتلبية متطلبات سوق العمل ، من أجل تحسين التأهيل المهني وبالتالي تخفيض معدلات البطالة بين الشباب ثم في إطار الشراكة الألمانية التونسية من أجل التحول تأسس برنامج ” حلف التشغيل تونس “، يعمل البرنامج المدعوم ماليا من وزارة الخارجية الألمانية والذي تتولى تنسيقه المنظمة التنموية “سقوا” sequa كشركة محدودة المسؤولية على تحسين الداخل بين قطاع التعليم الحكومي الرسمي وقطاع الاقتصاد الخاص من أجل زيادة التشغيل في البلد على المدى الطويل .

يريد “حلف التشغيل تونس” اتخاذ إجراءات منفردة في مختلف القطاعات وتأسيس منارات يهتدي بها ، وهكذا تنفذ ” الهيئة التعليمية للشركات الاقتصادية البافارية ” ، على سبيل المثال ، مشروعا لتقوية التأهيل المهني في مجال الصناعات المعدنية والإلكترونية والنسيجية، بالتعاون مع الشركات البافارية المختصة بتزويد صناعة السيارات بالقطع والمستلزمات تنفذ الهيئة التعليمية المذكورة منذ أكتوبر / تشرين الأول 2012 إجراءات للتأهيل المهني للمدربين ومعلمي المدارس المهنية التونسيين في ألمانيا وتونس ، ترمي هذه الإجراءات إلى تأهيل المشاركين مهنيا حسب نظام التعليم المهني الثنائي المطبق في ألمانيا والذي أثبت جدارته ونجاحه في الشركات الألمانية ، يقوم هذا النظام على الربط بين النظري والعملي : يحصل المتدربون ، على التوازي ، على التأهيل العملي في الشركة وعلى التأهيل النظري في المدرسة المهنية.

بهذا الخصوص تقول السيدة كارينا سيمون مديرة المشروع لدى “الهيئة التعليمية للشركات الاقتصادية البافارية ” : في الوقت الذي نقدم فيه للشبيبة التونسية أفقا جيدا للحصول على عمل تستفيد الشركات التونسية والشركات الألمانية العاملة في تونس من القوى العاملة المؤهلة تأهيلا جيدا “.

لقد تم حتى الآن ، في ألمانيا وتونس ، تأهيل نحو 90 مدربا سيكون في وسعهم الآن تزويد المتدربين في المدارس المهنية والشركات التونسية بما لديهم من معرفة جديدة ، وتعلق مديرة المشروع على ذلك بقولها : ” يتعلق الأمر في هذا الشأن بكفاءات شخصية وتربوية وتقنية وأسلوبية “، علاوة على ذلك سيتم خلال تنفيذ المشروع خلق شبكات للتعاون بين جميع الفاعلين في مجال التعليم المهني ومنهم ، على سبيل المثال ، الوزارات واتحادات أرباب العمل والمدارس المهنية للمشاركة في عملية التغيير.

في وسعنا أن نسجل النجاح الأول لهذا التعاون وهو إعداد خطة التأهيل الجديدة لتأهيل المتدربين جزئيا في مجال صيانة الميكاترونيات ، ففي نوفمبر / تشرين الثاني 2013 بدأ العمل صفان نموذجيان ، من أصل أربعة صفوف ، بضمان 22 متدربا لصالح شركتي تزويد صناعة السيارات بالمستلزمات المختلفة وهما شركة ” دركسلماير ” وشركة “ليوني”.

دركسلمايرDRAXLMAIER هي إحدى أكبر الشركات العائلية في ألمانيا ، ويعمل لديها في تونس نحو 9000 عامل وهي تصنع أنظمة حديثة لشبكات القيادة ومكونات مركزية كهربائية وإلكترونية ، وبهذا الخصوص يقول ميشائيل مالك المسؤول لدى “شركة ليزا دركسلماير المحدودة المسؤولية” عن تنسيق الموارد البشرية في آسيا وإفريقيا : “يساهم ” حلف التشغيل تونس ” بتقوية وتحسين نوعية التأهيل المهني في تونس وخاصة على صعيد العمال الاختصاصيين ، وفي هذا الصدد فإن التعاون بين المدارس المهنية والشركات لا غنى عنه “.

أحد الأسباب التي تدعو شركة “ليوني” LEONI ، التي تبيع على نطاق عالمي الأسلاك والألياف الضوئية الكابلات وأنظمة الكابلات وأنظمة شبكات التحكم والقيادة،ت إلى دعم ” حلف التشغيل تونس ” هو أيضا ضمان الحصول على الأيدي العاملة المختصة ، بهذا الخصوص يقول ميشائيل بروش نائب رئيس الموارد البشرية لدى شركة “ليوني لأنظمة التحكم المحدودة المسؤولية ” : “تشكل الأيدي العاملة المؤهلة جيدا والقوى القيادية المختصة العمود الفقري لشركة ليوني ، ومشروع تأهيل المدربين والمعلمين المهنيين في تونس وكذلك تقوية المدارس المهنية التونسية العاملة في مجال المهن التي تحتاجها شركتنا سيساعد على رفع مستوى التأهيل المهني الموجود حاليا في تونس ، ونحن مسرورون بأن نكون جزءا من هذا المشروع العالمي الناجح جدا ، يعمل لدى شركة ليوني في تونس نحو 13000 عامل وهي بذلك واحدة من أكبر أرباب العمل الخاصين في البلد.

يهتم مشروع البحث والتطوير ” بريدج – المهن والتعليم في تونس “، المدعوم من الوزارة الألمانية الاتحادية للتعليم والبحث العلمي BMBF ، بمتابعة تأهيل المتدربين والعمال الفنيين المختصين والقوى القيادية في الصناعة التونسية العاملة في مجال تزويد صناعة السيارات بالمستلزمات المختلفة ” من أجل نقل خدمات تعليمية ألمانية يجب مد جسر عن طريق إقامة الندوات الحضورية وعناصر التعلم الذاتي وبرنامج 2,0 في شبكة الإنترنت بين متطلبات وحاجات الشركات الألمانية والصناعة التونسية ” ، يقول مدير المشروع البروفسور رالف رايشفالد مدير ” مركز القيادة والابتكار والتعاون ” في المدرسة العليا للإدارة في لايبزيغ ، وهذه الخدمة التعليمية عن بعد بمساعدة الإنترنت تتم بواسطة برنامج للتعليم الإلكتروني ، ” ولهذا مزايا عديدة لأن الخدمات التعليمية يمكن أن تعرض في السوق التونسية بمردودية عالية وبالتالي بوفر كبير في التكاليف “.

حتى نهاية سنة 2013 يمكن أن يتأهل في المشروع التجريبي النموذجي 32 رئيس ورشة و11 عامل فني لشركة ” ماركفارت ” MARQUARDT الألمانية لتصنيع مستلزمات صناعة السيارات ، ولقد تلقى العاملون التونسيون لدى الشركة الصانعة لمستلزمات صناعة السيارات ، من مثل مفاتيح التحكم والحساسات وغيرها ، عروضا لمتابعة التأهيل قفي مجال المهام القيادية ، وتنظيم الشركات وكذلك حلقات بحث اختصاصية في مجال تصنيع المواد التركيبية .

 

m2pack.biz