التفكير والعمل

التفكير والعمل
التفكير والعمل

قليل من الناس يجلسون ليفكروا، ولكننا جميعاً نعمل. قد تفكر بشراء شيء من السوق ثم تبادر إلى شرائه. وقد تفكر في إستراتيجية جديدة للشركة ثم تقوم بتطبيق تلك الإستراتيجية. إننا كثيراً ما نظن أن العمل سهل وواضح، وأن التفكير المسبق يمهد الطريق ويجعل العمل تلقائياً وسهلاً. لكن الأمر ليس بهذه البساطة. بعض الناس لديهم نزعة واندفاع كبير للعمل، كما أن لبعضهم الآخر ميلاً طبيعياً للتفكير والابتكار. هؤلاء الناس الميالون للعمل يستفيدون من التدريب على العمل المنظم. أما أولئك الذين يفتقدون الاندفاع للعمل، فإن التدريب بالنسبة لهم ضروري جداً.

تهتم التربية طبقاً للتقاليد الأكاديمية بالوصف والتحليل، وهما أمران يمكن تعلمهما بسهولة. لكن من الصعب تعليم الناس أن يتعلموا بطريقة صحيحة. ولأن عالمنا المعاصر يتطلب العمل المميز، لذلك لابد من العمل بإتقان، وهذا ما نسميه (الحذق)، أي مهارة أداء العمل. وهذه المهارة لا تقل أهمية عن القراءة والحساب.

موضوع هذا الكتاب هو الحذق والابتكار. أما إطار أحذية العمل الستة فهو يساعد في التدريب على مهارات العمل من ناحية، واستخدام تلك المهارات في لحظة أداء العمل من ناحية أخرى. فمن السهل إعطاء الناس تعليمات لأداء عمل ما. ومن السهل أن نقول لأي شخص: “كن مثالياً”. ولكن فائدة هذه التعليمات محدودة جداً في الواقع. لأن طريقة أداء العمل أهم من العمل نفسه.

 

m2pack.biz