التقدم التقني والتحول الهيكلي :
إن المبتكرات الإنتاجية والمبتكرات العملياتية وكذلك نشاطات البحث العلمي الأساسي ونشاطات البحث والتطوير تؤدي
كلها من ناحية إلى أشكال عمل جديدة ومن ناحية أخرى إلى إنتاج منتجات جديدة، وتضمن كذلك استمرارية وجود
الشركات . والتحول الهيكلي يكون بذلك نتيجة للمنافسة المستمرة حول أسواق التصريف وحول طرق الإنتاج الأقل تكلفة
.تستبدل بالمنتجات القديمة أخرى حديثة إما أن تكون أخفض تكلفة في الإنتاج، أو تستجيب لاحتياجات المستهلك بشكل
أفضل . ويعد الحاسوب الشخصي مثلاً للتقنيات التي سعت من وتيرة التحول الهيكلي بشكل كبير إذ أنه أدى إلى زوال
الكثير من طرائق العمل التقليدية، ولكنه فتح المجال بالمقابل لإمكانيات لم تكن تخطر على بال، وكان السبب في اختفاء
مجالات حرفية عديدة وفي ظهورها بح الة جديدة، وأتاح بذلك المجال لنشوء فروع اقتصادية جديدة كفرع البرمجيات
مثلا ً . ويظهر التحول الهيكلي أيضاً في حقيقة أن مجالات عديدة كانت منفصلة عن بعضها كالحواسيب، والبرامج
الترفيهية، ووسائط الإعلام والاتصالات تفاعلت معا ً ، وأدت إلى ظهور أسواق متنامية جديدة كالإنترنت مثلا ً .