التقدم التقني والمؤهلات المهنية:
إذا كان العمل غالية بشكل عام من وجهة نظر الشركات فإنها ستحاول أن تستعيض عن العمل برأس المال(استبدال )
حيث تتخذ إجراءات ترشيد مناسبة تؤدي إلى تسريح قسم من العمال . وربما اخت أتمتة الإنتاج شعارة لذلك، وإدخال
الحواسيب في كل مجالات العمل. ومن الممكن على سبيل المثال أن تقود الأعمال المصرفية الإلكترونية مستقبلاً إلى
إغلاق العديد من فروع المصارف، وبالتالي إلى تسريح عدد من العاملين . ويسمى ترشيد مسار العمل هذا: مبتكرات
عملياتية وتشكل جزءاً من التقدم التقني .
ويؤدي هذا التقدم التقني أولاً إلى أن الحاجة إلى بعض المهن قد تنعدم، وثاني اً إلى أن المستوى المعرفي للعاملين يتقادم
بسرعة ولا يعود كافي اً لاستخدامه في عمليات الإنتاج . وهنا نتكلم عن بطالة ناتجة عن عدم وجود أو عدم كفاية
المؤهلات المهنية . لكننا لا يجوز أن نستنتج من هذا أن التقدم التقني يقود بشكل عام إلى إلغاء العديد من فرص العمل .
وربما كان العكس هو الصحيح إلا أنه في هذه الحال يتطلب العمل بشكل عام مؤهلات مهنية أرفع وأعلى لدى العاملين .