التلقيح في النخل (التأبير أو التوبير)1-13
تعد عملية التلقيح من العمليات المهمة التي تجري علي إشجار نخيل البلح حيث يتوقف عليها كمية المحصول الناتج والذي يعكس إلى حد كبير نجاح أو فشل عقد الثمار ولذلك وجب إعطاء هذه العملية كل الإهتمام والعناية والقيام بها علي أكمل وجه ووجب علي الزراع تحديد الوقت المناسب لإجراء هذه العملية وكذلك المصدر المأخوذ منه حبوب اللقاح.
وقد يحدث طبيعيا برسائل مختلفة مثل الرياح والحشرات التى تقوم بنقل الحبوب من الأزهار المذكره غلى الأزهار المؤنثة، غير أنه نسبة العقد في هذه الحالة عادة ما تكون منخفضة، خاصة وأنى حبوب اللقاح ثقيلة الوزن إلى حد ما ولزجة، وهذا بالإضافة إلى أن الأزهار المؤنثة ليس بها من الصفات ما يجذب الحشرات إليها (كاللون الزاهي والرائحة العطرة) هذا من ناحية أما من الناحية الخرى فإنه لكي تحدث نسبة عقد طبيعية بواسطة العوامل السابق ذكرها فلابد من زراعة عددا من الأشجار المذكرة (الأفحل) مساوى لعدد النخلات المؤنثة، وفي هذه الحالة تصبح الزراعة ذاتها غير إقتصادية، حيث ستخصص نصف المساحة تقريبا لزراعة الأفحل التي لا تثمر.
ميعاد التزهير:
من العوامل الهامة لضمان إتمام عملية التلقيح هو توافق موعد تزهير الأشجار المذكرة مع موعد إزهار الأشجار المؤنثة ومن الأفضل أن تسبقها قليلا وذلك لضمان تواجد حبوب اللقاح اللازمة لاستخدامها في التلقيح بمجرد تفتح النورات المؤنثة. ومن الواضح أنه إذا تأخر تزهير الذكور عن الإناث فإن ذلم ك سوف يؤدى إلى انتهاء فترة صلاحية الأزهار المؤنثة لاستقبال حيبوب اللقاح وبالتالى عدم التلقيح والإخصاب- بما يتبعه من عدم الحصول على الثمار المطلوبة، ويجب الإشارة في هذا المجال أن أهمية موعد الأزهار للذكور تكون أكثر تأثيرا في الأصناف (الأشجار المؤنثة) التي تزهر مبكرا حيث يلزم البحث عن ذكور تتوافق معها في موعد الأزهار.