التنمية الاقتصادية المكانية

التنمية الاقتصادية المكانية :

التنمية الاقتصادية المكانية

تخضع الاقتصادات القومية مع مرور الزمن إلى تغيرات هامة فبعض المناطق التي كانت في السابق مناطق أمل
اقتصادي تفقد من أهميتها في سياق التحول الهيكلي، بينما تعود مناطق أخرى إلى ازدهار اقتصادي بعد أن كانت قد فقدته
.وتكون هذه التغيرات الهيكلية في المناطق المختلفة إما النتيجة الوحيدة لعمليات السوق أو نتيجة لتوجيه حكومي مقصود
للاقتصاد . وليست مواقع الإنتاج عادة موزعة بشكل متساو في منطقة ما . بل الأغلب والسائد أن هناك تجمعات اقتصادية
تسمى مناطق تركيز أو مناطق كثافة، تتركز فيها كثافات عالية من السكان وبالتالي من أماكن العمل . وغالباً ما تكون
عواصم البلدان مراکز اقتصادية، وكذلك أيضا ً تتمتع المناطق الواقعة على خطوط النقل والمواصلات بميزات كبيرة في
هذا المجال، مثال ذلك منطقة الراين بإمكانياتها الكبيرة في مجال النقل وفي قربها من الأسواق الأجنبية. وهناك عوامل
أخرى لاختيار موقع العمل من قبل شركة ما ( عوامل موقع العمل ) من أهمها مكامن المواد الخام والأمكنة الملائمة للنقل
والاتصالات وكذلك وجود عرض كاف من الأراضي والعقارات وتجهيزات التصريف والقرب من الزبائن ووجود قوى
عاملة كافية، ومؤسسات تعليمية، وتشجيع للاقتصاد، وضرائب محلية منخفضة . وإذا ما استقرت صناعة ما في مكان
معين فمن الطبيعي أن يتشكل هناك مع الوقت تجمع المعامل إنتاجية تسعى لمزيد من التصنيع فمثلاً تقام في مرافئ
تصدير النفط غالبا منشآت لتكرير النفط، كذلك نرى في منطقة الرور إلى جانب مناجم الفحم الكثير من معامل صناعة
الحديد والصلب.
 
This is not registered version of Total HTML Converter

m2pack.biz