التنوع في المجتمع المدني
المجتمع المدني يتميز بالتنوع وعدم وجود صلة حقيقية تجمع بين كل مؤسساته مما يجعلها عير هادفة للربح أو التوجيه السياسي، فتخيل مجموعة من الشباب يعملون في جمعية لإنقاذ حيتان المحيط في نفس الوقت الذي تقوم فيه مجموعة من المنقذين المتطوعين بإنقاذ المصابين جراء أحد الزلازل باليابان، ثم تصل برحلتك حتى دولة أخرى تجد بها مجموعة من الشباب يتطوعون لبناء الأسقف للمباني، كما تذهب إلى إحدى المكتبات حيث تجد مجموعة من الخريجين يعملون بشكل تطوعي منهم على تنمية الأطفال نفسياً وتوعيتهم عن معنى العنف الأسري، كل تلك المنظمات التطوعية غير الهادفة للربح يطلق عليها مجتمع مدني رغم الاختلاف الكبير في أهدافها النهائية ونجد أن المجتمع المدني في كل دولة يصطبغ تبعاً لاحتياج السكان فيها فمثلاً لن تتمكن من التطوع لإنقاذ الحيتان في المحيط إن كنت في دولة صحراوية، كما تتأثر أنشطة المجتمع المدني تبعاً لعادات وتقاليد المجتمع التي تتواجد فيه ولذلك فلا يمكن أن تقارن بين منظمات المجتمع المدني وأهدافها لتختار واحد منهم لأن كل مجتمع يسعى لما يناسبه ويحتاجه وكذلك تسعى مؤسساته.