التوترات العنصرية داخل السجون
2من اصل3
لعدم تمكنهم من إدراك أن ثمة نزاعًا عرقيٍّا على وشك الحدوث، ولعجزهم عن الانضمام إلى الجماعة التي ينتمون إليها بالفعل.
في إحدى وحدات الحراسة المشددة في إنديانا، تحدثت مع سجين أبيض مرسوم على ساعده وشم يحمل الحروف الثلاثة KKK (التي تشير إلى عبارة ) “كو كلوكس كلان” وهو اسم يُطلق على المنظمات المؤمنة بسيادة البيض على الأعراق الأخرى) قال لي هذا السجين: لا أكِنُّ في الحقيقة أية ضغائن تجاه السود لكنني أعتقد فحسب أنه من الأفضل أن يلتزم كل امرئ بالجماعة التي ينتمي إليها وأرى أن كلا الجانبين يمارسان العنصرية.
هناك ضابط أسود في دورية الصباح هو المسئول عن إخراجنا إلى ساحة السجن هذا الضابط يجعل دائمًا السجناء البيض يخرجون إلى الساحة مبكرًا في الصباح؛ ما يجعلنا نتخلى عن الوقت الذي نقضيه في الساحة إذا شعرنا بالرغبة في النوم وقتًا أطول لكنه على الجانب الآخر يرسل السجناء السود إلى الساحة في وقت متأخر من النهار كي يتمكنوا من النوم وقتًا أطول ويستمتعون أيضًا بالوقت المخصص للساحة هذه الأمور الصغيرة هي التي تثير الغضب دومًا بين البيض والسود” لا يوجد، في الواقع، في هذه الوحدة تحديدًا سوى ضابطين أو ثلاثة من أصل أفريقي، بينما تضم العشرات من الضباط البيض لكن الفكرة هي أن العرق له أهمية كبيرة لدى الجميع.
والسلوك العنصري قد يكون غير واضح فعلى سبيل المثال، أخبرني سجين أبيض بحالات اتسم فيها ضابط معين بقدر أكبر من التساهل مع أحد السجناء البيض أو السود، بينما افترض سجين آخر أن السبب وراء ذلك يرجع إلى العرق؛ فبدأ الاثنان في الشجار، وأصدر الضابط ضدهم إنذارين لخرقهم القاعدة التي تحظر الشجار وفي أحد السجون التي زرتها في ميشيجان، كان هناك صفان لتقديم الطعام في كافتيريا خاصة بالسجناء ككل. وكانت القاعدة غير المُفصَح عنها هي أن يقف السود في أحد الصفين ليحصلوا على الطعام الذي يقدمه لهم السود،