التوترات العنصرية داخل السجون
3من اصل3
بينما يقف البيض في الصف الثاني ليحصلوا على الطعام الذي يقدمه لهم البيض والنتيجة الحتمية لذلك هي أن السود يشكون من أن كمية الطعام المقدمة في صف البيض أكبر من المقدمة إليهم، في حين يشكو البيض من أن كمية الطعام المقدمة في صف السود أكبر من تلك المقدمة إليهم.
وقد تكون التفرقة العنصرية واضحة للغاية أيضًا بحيث تعكس العلاقات العرقية السائدة في المجتمع على سبيل المثال، في كثير من السجون يشغل السجناء البيض النسبة الأكبر من الوظائف والمهام ذات الدخل الأعلى مثل النجارة وصناعة الأدوات والمكعبات وصيانة الماكينات، في حين أن الوظائف الأقل شأنًا ودخلًا وقيمةً من حيث التدريب على الوظائف التي سيشغلها السجين بعد إطلاق سراحه – مثل العمل في كافتيريا ووظائف الحمَّالين وحرَّاس المباني – يشغلها غالبًا السجناء من الأقليات فيتعلم البيض
المهارات ويتولون عادةً مهام رقابية، في حين يُوكَل إلى السود والأقليات الأخرى أعمال أكثر وضاعة، ويحتلون مكانة أدنى في التسلسل الهرمي بالسجن، هذا إن حظوا بفرصة العمل في الأساس ) تجدر الإشارة هنا إلى أن نسبة كبيرة منهم يخضعون للعزل الأمني).
والمواقف العنصرية من جانب الحرَّاس يمكن أن تتسبب في اضطراب ونزاع انفعالي لدى السجناء الملونين، على سبيل المثال:
اعتاد أحد السجناء السود في أحد السجون ذات الإجراءات الأمنية المخففة على الخروج من البوابة الأمامية للسجن لأداء عمله المتعلق بتنظيف المكان المحيط بمبنى السجن وتهيئته. كان يخرج من السجن، ويؤدي عمله، ثم يدخل مرة أخرى إليه تحت إشراف مباشر من حارس أسود كان مسئولًا عن فريق عمله وعندما كان يدخل من البوابة، كان يمر بجهاز لكشف الأدوات المعدنية، ويخضع للتفتيش عن طريق تحسس ملابسه، ثم يُسمَح له بالمرور وفي أحد الأيام، وجد السجين حارسًا جديدًا أبيض اللون بدلًا من الحارس الأسود عند دخوله السجن بعد دورية عمله. فأمره ذلك الحارس الجديد بخلع ملابسه
تمامًا والانحناء والمباعدة بين ساقيه.