الثقافة في المغرب
تُعتبر الثّقافة السّائدة في المغرب خليطاً من الثقافات العربيّة، والأمازيغيّة، والأندلسيّة، والأوروبيّة، وتُعتبر ثقافة الأمازيغ هي أول ثقافة انتشرت في المجتمع المغربيّ بصفتهم السُكّان الأصليّين للمغرب، ومع وصول الثقافة العربيّة إلى الأراضي المغربيّة ساهمت في الدمج بينها وبين الثقافة الأمازيغيّة، وساعد في ذلك استقبال الأمازيغ للّغة العربيّة بسهولة مع إسلام العديد منهم، وعند انتهاء الحكم العربيّ الإسلاميّ لإسبانيا هاجر الكثير من العرب المسلمين واليهود إلى المغرب، ممّا أدى إلى انتشار الثّقافة الأندلسيّة بين السُكّان بشكل ملحوظ.[4]
في القرن التاسع عشر للميلاد انتشرت الثّقافة الفرنسيّة بين الشّعب المغربيّ بالتزامن مع تأثير فرنسا على السّياسة العامّة في المغرب، وفي المناطق والدّول في شمال قارة أفريقيا، وقد ساهم انتشار اللغة الفرنسيّة بين السُكّان في تعزيز الأدب الفرنسيّ؛ فأصبح مع الوقت جزءاً من الثّقافة السائدة في المغرب، وما زال هذا التنوّع الثقافي مُؤثّراً على الحياة اليوميّة والتقاليد الاجتماعيّة عند الشّعب المغربيّ.[4]