الثقة المتواضعة وتحسين مهاراتنا الاجتماعية

 

فقره1
فقره1

 

1من اصل2


هناك مساران يمكن للثقة المنخفضة في النفس والقلق منها أن يمكنا صاحبهما من النجاح الاجتماعي:
أولاً: الواقعية المتشائمة
يبالغ الواثقون في أنفسهم في تقديرهم لمهاراتهم الاجتماعية. وعلى العكس منهم، يدرك الأشخاص الأقل ثقة في أنفسهم المشكلات التي تؤثر على مهاراتهم الاجتماعيه. أول فائدة تقدمها الثقة المنخفضة هي القدرة على تقييم قدراتك الاجتماعيه بدقة. بمعنى آخر: الثقة المنخفضة في النفس تسلحك بالواقعية المتشائمة أي القدرة على إدراك أنك لست مثالياً، ولا تتمتع بالقوة بالقوة التي تتخيلها على المستوى الاجتماعي فتجتهد وتعمل أكثر فتنضج أكثر.
اهتم بالإفادة الراجعة وبإشارات الاستهجان حول بعض تصرفاتك وهو أمر لا يفعله من يبالغون في الثقة لأنهم يميلون إلى تجاهل أية إشارات تدل على انخفاض شعبيتهم،  لدرجة قد تدفعهم لتشويه هذه الإشارات ليؤكدوا لأنفسهم أنهم مازالوا يتمتعون بسحرهم وجاذبيتهم في المواقف الإجتماعية. بينما يتصرف الأشخاص الأقل ثقة بطريقة مختلفة؛ فهم يتجاهلون الإشارات التي تدعم تصرفاتهم ويركزون على الجانب السلبي في أدائهم رغم أن التركيز على الجانب السلبي مؤلم للغاية لكنه يمكنهم من تحسين أدائهم فترتفع كفاءتهم وجدارتهم الإجتماعية.
المسار الثاني: التحفيز
القلق الإجتماعي ليس مجرد إشارة واقعية تجبرك على التركيز على تجنب ترك انطباعات كارثية لدى الآخرين، بل هو قوة تحفزك على الإستعداد وتحسين مهاراتك الإجتماعي’ لتقليل الحرج الذي قد تتعرض له في المواقف العصيبة. عندما تتوقع التعرض لفشل اجتماعي محتمل(مثال: قبل إجراء مقابلة شخصيةأو اختبار أو اجتماع عام أو محاضرة ستلقيها أو مناظرة أمام الجماهير) لن يكون أمامك سوى: التمُّرن والتدريب، ثم التمرٌّن والتجريب.. بكل ما أوتيت من وقت وفكر وخبرة.
عندما تشعر بالخوف الشديد، قد لا تكون ثقتك في نفسك فقط منخفضة؛ بل ربما تكون مهاراتك الجتماعية تعاني أيضاً من ضعف شديد. وحتى لو كنت قاسياً على نفسك فعليك أن تعمل وتتدرب على اكتساب المزيد من مهارات التواصل الاجتماعي.

m2pack.biz