الثورة الدبلوماسية
تُعتبر الثورة الدبلوماسية الأصل لحرب السبع سنوات، ففي عام 1748م تم إبرام معاهدة إيكس-لا- تشابيل، وهي معاهدة أنهت حرب الخلافة النمساويّة، إلّا أنّها بنظر الكثيرينّ كانت عبارة عن هدنة تُوقف الحرب مؤقتاً، وقد كانت النمسا قد فقدت سيليسيا بعد سيطرة بروسيا عليها، كما ازداد قلق روسيا بسبب زيادة قوة بروسيا وبدأت تبحث عن بدائل وتتساءل بشأن بدء حرب وقائية لإيقاف نمو قوة بروسيا، وقد كانت بروسيا مسرورة بسيطرتها على سليسيا، ورأت أنه من الممكن شن حربٍ جديدة لإبقائها في حوزتها، كما بدأت تحلم بالسيطرة على أراضٍ أخرى إن هي شنت الحرب.[٣]
وفي الخميسينيات من القرن السابع عشر الميلادي، ازدادت التوترات بين بريطانيا وفرنسا بشأن السيطرة على أمريكا الشمالية، وقد حاولت بريطانيا أن تمنع الحرب من خلال تغيير تحالفاتها مع الدول الأخرى، أما فريدريك الثاني المعروف باسم فريدريك العظيم فقد أثار الثورة الدبلوماسية التي أسفرت عن تغيير التحالفات السابقة، فتحالفت بذلك فرنسا، والنمسا، وروسيا ضد بريطانيا العظمى، وبروسيا وهانوفر