الجاموس
الجاموس اسم عام لكثير من أنواع الثيران البرية الضخمة. وقد أطلق هذا الاسم أولاً على جاموس الماء الأسود ـ الموجود بالهند ـ لأنه يحب الغطس في البرك المائية لساعات عديدة. ورغم أن هذا النوع البري من جاموس الماء خطر إلا أنه أصبح نادرًا بسبب صيده وقطع الغابات التي يعيش فيها لاستخدامها أرضًا زراعية. يعيش الجاموس البري الأسود وهو جاموس صغير لا يتجاوز ارتفاعه مترًا واحدًا في إفريقيا. و يوجد أيضاً جاموس الكاب الإفريقي وهو حيوان أسود كبير الحجم يشبه الجاموس الهندي في حدة طبعه وكذلك في طبيعة معيشته، ولكنه يُستأنس. ويُوجد نوع بري آخر وثيق الصلة بجاموس الكاب الإفريقي، ويعيش في الغابات الغربية والوسطى بإفريقيا. وييلغ طوله حوالي متر. أما الجاموس أو البيسون الأمريكي فيعرف معظم الأمريكيين هذا الحيوان البري الضخم على أنه جاموس؛ غير أن علماء علم الحيوان لا يعتبرونه جاموسًا حقيقيًا، ويسمونه البيسون أو الثور الأمريكي. وعلى عكس الجاموس السابق وصفه فإن للبيسون رأسًا كبيرًا ورقبة وأكتافًاً مرتفعة كما أن له 14 زوجًا من الضلوع، بدلاً من 13 زوجًا كما في الجاموس الحقيقي والبيسون الأمريكي لونه أسود يميل للبني ماعدا الجزء الخلفي من الجسم فلونه بني. ويغطي الرأس والرقبة والسَّنام شعر طويل خشن، كما أن له زوجًا من القرون مثل الماشية الأليفة. ويصل البعد بين القرنين إلى 90سم . تم نقل الجاموس الهندي إلى أجزاء كثيرة من العالم، مثل جنوب آسيا ومصر والمجر وإندونسيا وإيطاليا والفلبين وأسبانيا. وفي العشرينيات من القرن التاسع عشر بدأ استخدام الجاموس المنقول من اندونيسيا كحيوان مستأنس، وذلك في الإقليم الشمالي من استراليا. ويوجد حاليًا في هذا الإقليم مايزيد على 200,000 رأس من الجاموس البريّ. ويتم اصطياده من أجل الرياضة ومن أجل جلوده ولحومه، كما يتم أيضاً أسْرُه وتربيته في المزارع.