الجدلية العقلانية في التحليل النفسي8من اصل8

الجدلية العقلانية في التحليل النفسي8من اصل8

الجدلية العقلانية في التحليل النفسي8من اصل8
الجدلية العقلانية في التحليل النفسي8من اصل8

وكان يشير فرويد: إلى دهشة المحلل عندما ينطق بشيء مذهل غير مصدق ما سمعه بأذنيه: فيرد أنه لم يكن يخطر على بال، أو لم يكن يتصور بأنه ممكن أن يفكر هكذا.

المدلول بنظر لاكان بمثابة المكبوت الذي لا يفتأ أن يعود، ويبرر وجوده بالعديد من الدوالي التي تكون حلقات السلسلة عبر الاستعارات والمجازات.

بهذه النظرية استطاع لاكان أن ينجز ما بدأه فرويد بتطهير التحليل من الرواسب البيولوجية، والفيزيولوجية، المسيطرة في ذاك الوقت، ومن نقله إلى حقل الفكر والبحث القائم على عملية الترميز وحقل الرموز عبر السلسلة المكونة له. ولكي يبين أهمية الدال واستقلاليته، اعتبارًا إن الإنسان ليس إلا كناية عن حلقة دالة ضمن هذه السلسلة، فالدال هو الذي يحدد دور الذات، ووظيفتها، ومكانها بالنسبة للآخرين.

وضع أهمية الدال في بنية الإنسان بمقاله المشهور “الرسالة المسروقة” ([1]) الذي تصدر كتابه (كتابات). وكان هذا المقال بمثابة انقلاب، كرس للدال أهميته في البنية اللغوية، وفي التعريف عن الذات، لأن الدال هو الذي يمثل الذات بالنسبة إلى دال آخر.

فالتحليل النفسي مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالذات المتكلمة كونها (طاحونة الكلام) كما يسميها لا تتوقف عن تصدير الكلام المعبر عن الذات في صيغ متطورة، إذا ما استمر حضور من يسمع مرسالها؛ فمهمة ووظيفة المحلل، هي في الأساس فكرة مجردة، مبنية على استراتيجية كلامية، سيما إذا تبين لنا أن اللاوعي (اللاشعور) الذي نعمل على تأويله، لا يكشف عن نفسه إلا عبر الإفصاح اللغوي، لأنه في الأساس مركب تركيبة لغوية.

([1]) استعنا بهذه المراجع في الكتاب لكي نستخرج الفكر المحوري للاكان.

  • LACAN, les écrits, (ED. Seuil).
  • La letter volée, p, 9.
  • Le stade du miroir comme formateur de la fonction du je, p. 93.
  • Fonction et champ de la parole et du langage en psychanalyse.
  • Introduction sur le commentaire de J. Hyppolite sur le verneinung, p.369.
  • Subversion du sujet et dialectique du désir dans l’inconscient freudien, p. 793.
  • Position de I’inconscient, p. 829.
m2pack.biz