الجزائر . تنصيب البرلمان الجديد في انتظار تشكيل حكومة جديدة

الجزائر… تنصيب البرلمان الجديد في انتظار تشكيل حكومة جديدة

الجزائر... تنصيب البرلمان الجديد في انتظار تشكيل حكومة جديدة

الجزائر: تنصيب البرلمان الجديد في انتظار تشكيل حكومة جديدة
الجزائر – «القدس العربي»: عقد المجلس الشعبي الوطني (البرلمان) في الجزائر جلسته الأولى أمس الثلاثاء، والتي خصصت لتنصيب أعضاء المجلس، وانتخاب الرئيس الجديد، رغم أنه لم تكن هناك أية مفجآت، لأن الجميع يعلم أن السعيد بوحجة هو الرئيس الجديد للبرلمان، وبما أنه أكبر الأعضاء سناً (79 عاماً) فإنه هو من ترأس الجلسة الافتتاحية، حتى قبل انتخابه رئيساً بشكل رسمي.
وكانت الجلسة الأولى فرصة بالنسبة للنواب الجدد من أجل اكتشاف مقر البرلمان، أما بالنسبة لمن سبق لهم أن كانوا نوابا فقد عادوا إلى أماكنهم التي سبق أن شغلوها، سواء خلال الولاية البرلمانية الماضية، أو التي سبقتها، قبل أن تتم عملية المناداة على النواب من أجل إثبات العضوية، وهي عملية إجرائية يتم القيام بها في كل مرة تكون هناك جلسة تنصيب.
ويرى النائب فرحات شابخ عن التجمع الوطني الديمقراطي (موالاة) أن هناك قفزة نوعية، وأن المواطنين كلفوا النواب بتمثيلهم، وأن هؤلاء سيقومون بترجمة البرنامج الانتخابي والوعود التي قدمت، وأن يكون النواب دائماً في الاستماع إلى المواطن، وأن أول خطوة هي فتح مداومات تكون تحت تصرف المواطنين من أجل استقبال مشاكلهم وشكاواهم واقتراحاتهم، والعمل على الرد عليها.
ويرى حسن عريبي النائب عن تحالف النهضة والعدالة والبناء ( تيار إسلامي) النائب عن أن أول تحد يواجه النواب، هو مدى استقلالية السلطة التشريعية، ومدى استعدادها لإبداء رأيها بحرية، والعمل على أن يكون هذا البرلمان هو أفضل من البرلمانات السابقة، معرباً عن أمله في أن يكون هذا البرلمان مستقلاً، وأن يكون تنسيق بين كل النواب، وأن يجعلوا مصلحة البلد نموذجاً حياً لتجاوز الخلافات الفكرية والسياسية، أما إذا بقي الحال على ما هو عليه، فلن يتغير شيء.
في المقابل تتجه الأنظار إلى رئاسة الجمهورية لمعرفة التشكيل الحكومي الجديد، خاصة وأنه يفترض أن يقدم رئيس الوزراء الحالي عبد المالك سلال استقالة حكومته إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة خلال الساعات المقبلة، وعلى هذا الأساس سيقوم الرئيس إما بتكليفه بتشكيل حكومة جديدة، أو اختيار شخصية أخرى تتولى تشكيل الحكومة، مع أن كل المؤشرات الحالية توحي بأن بوتفليقة سيجدد الثقة في سلال، لأن هذا الأخير هو من قاد المشاورات مع الأحزاب المعنية بالمشاركة في الحكومة الجديدة، وذلك خلال الأيام القليلة الماضية، لكن فشل سلال في إقناع حركة مجتمع السلم (إخوان) في الالتحاق بالحكومة، والطريقة التي تمت بها إدارة هذه المسألة جعلته يبدو المسؤول عن الفشل الذي منيت به هذه العملية، حتى وإن كان هو قد حاول التقليل من المسألة، بالتأكيد على أن الحركة رفضت الالتحاق بالحكومة وهي حرة في ذلك، ورغم أن أسماء كثيرة تم تداولها خلال الأيام الماضية، بشأن المغادرين للحكومة والملتحقين بها، إلا أن الوزارات المهمة لن تعرف تغييرات كبيرة، وأنه باستثناء دخول بعض الأسماء الجديدة، فإن الحكومة الجديدة ستكرس الاستمرارية لما سبقها.
Share on FacebookClick to share on TwitterClick to share on Google+

m2pack.biz