الحجب لتصحيح المسار

فقره1
فقره1

1من اصل2

بعد عشر سنوات من التأسيس، قام (القناع الذهبي) بخطوة صعبة قلما تقوم بها إحدى الجوائز الكبرى، ففي عام 2004، حجبت اللجنة بعض الجوائز في عدد من الفئات، إضافة إلى جميع جوائز العروض الغنائية والأوبريتات، وقوبل ذلك باستهجان شديد في بداية الأمر، لكن بمزيد من التحليل من قبل عدد من النقاد، تبين لهم أهمية هذا الحجب الذي كان بمنزلة إشارة إلى حاجة هذه النوعية إلى رؤية مختلفة ومزج حقيقي بين تراثها الفكري، والتصميمات المبكرة المعبرة.

وما إن عادت هذه الجوائز عام 2006 حتى حجبت جائزة أفضل ممثل في فئة عروض الأوبرا، فكان نتاج ذلك استحداث أقسام تمثيل لهذه النعية في نحو عشر أكاديميات فنية، واستمرت حالات الحجب المثمرة، ومنها أفضل إخراج لعروض الدمى عام 2007، وأفضل تمثيل ذكور وإناث في المجال نفسه عام 2008، وظلوا يتبعون هذا النهج بإصرار خلف عروض الدمى حتى عام 2011 الذي حجبت فيه جائزة الإخراج مجددًا، ليعقد المؤتمر الأول لمسارح وفرق المدى الذي وضع خطة للتطوير، لينتقل القناع الذهبي لحجب جوائز عروض الأوبريت عام 2012 ومعها يستحدث منتدى خاص بهذا النوع من فنون المسرح لتصحيح المسار، وبرغم التحسن الذي تحقق في هذه المجالات، فإنهم لم يقبلوا التهاون، لهذا حجبوا جائزة أفضل تصميم موسيقي لعروض الأوبربت عام 2015، وشهد هذا العام إطلاق مفهوم (الصورة البصرية في المسرح) وناقشت ندوات عديدة كيفية تطبيق ذلك دون التأثير على المضمون الفكري، والفلسفي للعروض.

 

m2pack.biz