الحرية حقّ إنساني

فقره1
فقره1

1من اصل2

الحرية ليست شعاراً، إنّما هي ممارسة حقّ إنساني كفلته كلّ دساتير دول العالم. وفيما يخصنا، نحن العرب، فقد رفعت شعارات ورايات وتشكلت أحزاب معارضة، وصل بعضها إلى سدّة الحكم، في تاريخنا الحديث والمعاصر، وباسم “التقدمية” لم نرّ إلا رجعية. لقد ألقت التجربة الشيوعية ظلالها على العالم العربي، فأيدتها دول ورفضتها أخرى، وكان العرب يترقبون التجربة السوفييتية ونتائجها، خاصة بعد الحرب العالمية الثانية، عندما نجح السوفييت في الوصول إلى برلين. في مصر وسورية والعراق، انتشرت الأفكار الشيوعية بمنظور “الاشتراكية” واستطاع رئيس يوغوسلافيا جوزيق تيتو، ورئيس وزراء الهند جواهر لال نهرو، والرئيس المصري جمال عبد الناصر إنشاء تجمع، أو سّمها كتلة دولية وسطية، بين الشيوعية والرأسمالية، عُرفّت بدول “عدم الانحياز”. كل تلك الدول، لم تستطع أن تصنع كياناً دولياً مؤثراً، يقف أمام المدّ الرأسمالي الأمريكي، الذي أصبح اليوم “القطب الأوحد” في السياسة الدولية، وأصبحت دول العالم ترجو السلامة قبل السلام، وتنشد في كل خطوة تخطوها رضا الولايات المتحدة الأمريكية ومباركتها.

 

m2pack.biz