الحزم والليونة بين الأزواج
لنتفق بداية أن ليس كل البشر متساوون، وما ينفع مع شخص، قد لا ينفع بالضرورة مع شخص آخر، والحزم بين الأزواج يسير على نفس النسق، فبعض الأزواج، سواء كان زوجا أو زوجة، يمكن أن يتفاهموا باللين والهدوء، والبعض الآخر قد لا يأتي بهذا الأسلوب أبداً، لذلك فلابد لأي شخص أن يحتفظ بشخصيته الحقيقة كما هي أمام شريك حياته، لأن الطرف الآخر قد يستغل اللين وانعدام الحزم في كثير من المواقف، سيؤدي ذلك إلى اختلاف في التعامل، لأن اللين سيعطي انطباعا بعدم الاحترام في بعض الأحيان، وقد يستغل من الطرف الآخر. فمثلا إذا رأت إحدى الزوجات أن زوجها لين معها في مصاريف المنزل وفي الخروج والدخول، ستتمادى في ذلك دون حسبان، ستنفق أموالاً كثيرة ولن تراعي مدى احتياج المنزل إلى هذه الأموال من عدمه، طالما أنها وجدت الأمر سهلاً ولا يوجد من يحاسبها. وستبالغ في الخروج والدخول لأتفه الأسباب على حساب بيتها وأطفالها، وبالطبع هذا الكلام لا ينطبق علي جميع النساء، كما سلف وذكرت، لذلك فالحزم ضرورة بين كثير من الأزواج، والأمر لا ينطبق على الزوجات ويهمل الأزواج بالعكس، فقد يكون الزوج، وهو الأكثر شيوعاً، يميل إلى أهانه زوجته وتهميشها وتحطيم مكانتها، والزوجة صامتة لا تقوم بأي ردة فعل وكل هذا سلوك سلبي خاطئ، فإن لم تكن الزوجة حازمة منذ البداية تجاه أي فعل سلبي يقوم به الزوج، لن يتوقف عما يفعل وسيتمادى في ذلك.