الحصري ساطع 2من اصل3 (۸۸۰ – ۱۹6۸)

عين معاونة لوزير المعارف في حكومة الملك فيصل في سوريا التي امتدت بين ۸ آذار (مارس) و ۲۵ تموز (يوليو) ۱۹۲۰. عمل خلال هذه الأشهر الثلاثة على تعريب التعليم ووضع أسس المجمع العلمي بدمشق، وفاوض الجنرال الفرنسي غورو، موفدا لحكومته بشأن «إنذار غورو» للحكومة السورية. رافق الملك فيصل من سوريا إلى العراق حيث عمل مستشارة له في حكمه هناك. تسلم إدارة كلية الحقوق ثم إدارة دار المعلمين طرد من العراق إثر فشل ما عرف بثورة الكيلاني عام 1941 بتهمة أنه قال عن الأمير عبد الإله: «رصاصة واحدة كفيلة بتخليص العراق منه»( [(1) د. محمد عبد الرحمن برج، 45 و50 و55.]).
بين 1941 و44 استقر في لبنان حيث كتب دراسة عن مقدمة ابن خلدون، وكان معجبا بهذا المفكر، وقد سمى ابنه البكر بخلدون فکني بأبي خلدون. بین 1944و ۱۹4۷ عمل في سوريا مستشارا فنيا للمعارف فقام بوضع نظام تعليمي يستهدف خلق وعي قومي عربي، وألغى نظام التعليم الفرنسي، كما سبق له أن ألغي التعليم الإنكليزي من العراق منطلقة من فكرة أن النفوذ الثقافي مقدمة للنفوذ السياسي. ومن أهم أعماله إلغاء تعليم اللغة الأجنبية من المدارس الابتدائية وتهميشها في المراحل التالية وتكثيف دروس اللغة العربية . كما عمل على توثيق الصلات الثقافية بالبلدان العربية لتكوين ثقافة عربية واحدة تكون مدخلا لوحدة عربية سياسية( [(2) د. محمد عبد الرحمن برج، 6۹ و۷۲ و۷ و۱۸۲.]).