الحضارة الآشوريّة
ظهرت الحضارة الآشوريّة في شمال العراق، ويمكن تقسيمها زمنيّاً إلى ثلاثة عهود، وهي:[٣][٧]
العهد الآشوري القديم: في هذا العهد كانت الدّولة الآشوريّة مملكةً مستقلّةً وموحّدةً، ومن أشهر حكّامها إيلو-شوما، وشمشي أدد، وكذلك شلمنصّر الأول، وقد كانت الدّولة الآشوريّة دولةً قويّةً من النّاحية العسكريّة، وقد كانت نهاية عهدهم القديم عندما ثارت مدينة كالح ضدّ الملك الآشوري آشور-نراري الخامس.
العهد الآشوري الوسيط: سيطرت الحضارة الآشوريّة في هذا العهد على كلٍّ من فارس، ومصر، وسوريا، بالإضافة إلى بابل، ومن أشهر ملوك هذه الحقبة آشوربانيبال الذي سُمِّي بأُسنَفَّر في العهد القديم، وكان الرّومان واليونانيّون يطلقون عليه اسم ساردانابولوس، وهو من أكثر الملوك ثقافةً؛ ففي عهده جُمِعت الكتب، وتمّ تخزينها في مكتبةٍ (دار كتب) خاصّة، بُنِيت في مدينة نينوى.
العهد الآشوري الحديث: من أهمّ ملوك هذا العهد هو الملك سرجون الثّاني، وفي عهده تقدّمت الدولة الآشوريّة، وحقّقت إنجازاتٍ كثيرةً في المجالات الفنّيّة والمعماريّة، وقد شُيِّدت في عهده مدينة جديدة بالقرب من نينوى، وهي مدينة سرجون (دور شكين)، وفي عهده أيضاً أُنهِيت المملكة اليهوديّة في السّامرة، ورُحِّل سكّانها منها.