الحقائق2من اصل5
حينما يترك المدير التنفيذي المجال لمجريات الحوادث لفرض ما هو مهم فإن أنشطته تتبدد في عمليات لا
جدوى فيها .
اختار درگر صنفين رئيسيين لكي يركز عليهما في بحثه المكثف عن مصادر الضعف التي تؤثر على أداء
المدير التنفيذي : أعراض النسيج التنظيمي والأنشطة الفردي .
أعراض النسيج التنظيمي. هناك بالتوازي مع العيوب المستورة لعمليات المدير التنفيذي اليومية وفرة من
أعراض النسيج التنظيمي التي ترفع من وتيرة البحث عن الفعالية المحنة . يبدد المدراء التنفيذيون المتوسطون
جهودهم من خلال انغماسهم الشديد بالظروف الداخلية لعدم الأداء ، وذلك على الرغم من كونهم يتمتعون في
الواقع بنفس القدر من ذكاء المدراء الفعالين ، ونتيجة لذلك يبذلون المزيد والمزيد من الجهد في عملهم ولكن
دون الاستفادة من الخطأ ، وبدلاً من التركيز على الزبون والتفكير بالمغامرة التجارية نجدهم يفتعلون المشاكل
ويتوقعون المديح الجزيل على التخلص منها .
لم توضع وسائل الرقابة المالية في المؤسسات وحتى القائمة على المعارف منها ، كما ذكرنا في الفصل
السادس ، من أجل الكشف عن بعض العيوب ومنها سوء استخدام تخصيص الموارد ، وسوء توضيع
المملوكات الفكرية والتكاليف الناجمة عن اللا عمل ، فهذه المجموعة من الظروف أجبرت دركر على
الاستنتاج الصريح بأن الغباء المنظم أمر يصعب التغلب عليه . لا يمكن للمدراء أن يتنبؤوا إلا بالأشياء غير
الهامة في وسط تسيطر عليه اللا نتائج .
جمع دركر لائحة بأعراض النسيج التنظيمي غير المحسوسة ولكنها الحقيقية تماما ً ، وكلها معاكسة للإنتاج :
التأكيد على الماضي أكثر من المستقبل وعلى الأمر الملح أكثر من المهم .
?
التأكيد على الإجراءات أكثر من السياسات ، وهذا يخلط التغذية الدخلة بالتغذية العكسية .
?الميل إلى السعي وراء الإجماع أكثر من النتائج ، وإلى تفضيل النوايا الطيبة عن الأهداف ذات المعني .
التأكيد الذي لا مبرر له على وسائل رقابة معينة مما يؤدي بالمقابل إلى فقدان الرقابة العامة .