الحلال يكسب.. أشهر حالات أثبت المصريون فيها إن الشهامة فى دمهم
أيادٍ نظيفة تبحث عن لقمة العيش بمسح عرق الجبين، لم يغرها الألماظ ولا الدولارات للتنازل عن مبدأها فى الحياة بأن “الحرام خراب”، وبالرغم من حاجة وضيق اليد وأعمالهم البسيطة تحدوا شيطان الطمع فردوا الأمانات لأهلها، هذه كانت قصص لحال بعض المصريين الذين دفعتهم أمانتهم لتكريمهم.
الماس والذهب لم يزغلل عيونهم:
كان آخر المكرمين ما قامت به الإدارة العامة العامة لشرطة ميناء القاهرة الجوى اتجاه السيدة موزة محمد حسين أحمد، عاملة بالميناء، نظير نزاهتها وأمانتها، حيث عثرت على “خاتم ذهب مرصع بالألماس، و21 ألف جنيه مصرى داخل إحدى دورات المياه بصالة الترانزيت بمبنى الركاب رقم 1، وسلمتها للجهات المختصة، وتم تحفيز المواطنة وتوجيه الشكر والتقدير لها نظير أمانتها، وحتى تكون حافزًا لزملائها من خلال تكريمها.
لم تفصل بين هذه الواقعة سوى أيام قليلة عن أمانة
مجدى فرحات حجاج عبد الغنى، 34 سنة، عامل نظافة بالشركة المتعاقدة مع هيئة السكة الحديد، ومقيم بدائرة مركز طوخ، وأبلغ بأنه أثناء مباشرة عمله بالقطار رقم 187 القادم من الوجه القبلى على رصيف 9 بمحطة القاهرة، عثر على حافظة نقود تحوى 811 جنيهًا مصريًا، و”دبلة ذهبية”، ومجموعة من الأوراق، باسم فاطمة محمد محمد حسن.
وتم الاتصال بمالكة الحافظة وتبين أنها مقيمة بالمنيا وأقرت بفقدها وحضرت لتسلمها وقدمت الشكر للعامل، وبإخطار اللواء سيد جاد الحق، مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات، استدعى العامل بمكتبه ومنحه شهادة تقدير مع تحفيزه ماديًا لأمانته .
ومن القطار إلى مطار القاهرة تجد الأمانة ترسم ملامحها من خلال أياد نظيفة تجرى على أكل عيشها بالحلال هى يد أحمد طارق مشرف بإحدى الشركات المتعاقدة مع المطار لتولى مهام النظافة بعد عثوره على حقيبة داخلها مبلغ 30 ألف جنيه وتسليمها للشرطة، فقام المحاسب مجدى إسحق رئيس مجلس إدارة شركة ميناء القاهرة الجوى باستدعاء أحمد طارق لتكريمه ومنحه شهادة تقدير ومكافأة مالية.
أمانة المصريين لم تعرف سن ولا تقف عن حدود عمر معين، وهو ما تجلى من خلال أمانة الطالب سليمان أنور العربى بالصف الثانى الابتدائى بمدرسة الشهيد أشرف الابتدائية بقرية العراقية التابعة لمركز الشهداء بمحافظة المنوفية، الذى وجد حلق ذهب وأعاده لإدارة المدرسة، وتم تكريمه على أمانته وتشجيعًا لزملائه على الالتزام بالأمانة، ومنحة مكافأة مالية.
شرف المصريين وأمانتهم تخطت الحدود، ففى أصعب لحظات الغربة والحاجة، لم يتنازل المصرى عن شهامته فى رد الأموال لأصحابها سواء من بنى جنسيته أو آخرين من جنسيات أخرى، والقصة هنا تخص حارس أمن مصرى يدعى جودة جمال عبد السلام، يعمل بإحدى الشركات العقارية بدولة الكويت، الذى وجد مبلغًا من المال يصل قيمته إلى 10 آلاف دينار كويتى “ما يوازى 600 ألف جنيه مصرى” فى حقيبة تابعة لإحدى شركات نقل الأموال وقام بتسلميها مع العلم أن راتبه 100 دينار فقط، تم تكريمه بدرع الشركة ومبلغ مالى على أمانته.