من المهم أن نلاحظ أن مرحل تجاوز التيار يتم استعماله للحماية الفرقية. وتعتمد الحماية الفرقية على تغذية المرحل بتيارين متساويين – للحالة المثالية في حالة عدم وجود أعطال – من محولي تيار ما هو مبين بالشكل الثاني تكون المنطقة المحمية هي المنطقة المحصورة بين محولي التيار، بحيث:
- في حالة عدم حدوث أعطال داخل المنطقة المحمية فإن التيارين I1 و I2 يكونان متساويان ويكون التيار داخل ملف التشغيل مساويا للصفر ولا يعمل المرحل.
- في حالة حدوث عطل داخلي من الأنواع السابقة (داخل منطقة الحماية) فإن ذلك يؤدي إلى اختلاف في قيمتي I1 و I2 مما يسبب في تشغيل المرحل إذا زاد هذا الفرق عن حد معين.
- في حالة وجود عطل خارجي (خارج منطقة الحماية) سوف يزيد التيار الداخل والخارج من المحول ويكون التيارانI1 و I2 متساويين ويكون التيار داخل ملف التشغيل مساويا للصفر ولا يعمل المرحل.
هذه هي النظرية الأساسية من وجهة النظر المثالية، أما في الحالة العملية فإن الحماية الفرقية ترتبط دائما بمدة مشاكل منها:
- لا يجوز الاعتماد على الحماية الفرقية فقط والاستغناء بها عن حماية تجاوز التيار حيث أن الحماية الفرقية محددة بمنطقة المحول فقط كما سبق بيانه.
- ترتبط الحماية الفرقية بمشاكل عديدة نذكرها فيما يلي باختصار مع ذكر الحلول لها:
أولا: تيار المغنطة المندفع: كما أشرنا سابقا أن تيار المغنطة المندفع هو تيار لاحملي، أي أنه يظهر على الجانب الابتدائي فقط ولا يظهر على الجانب الثانوي. معنى ذلك ببساطة أن مثل هذا التيار من الممكن أن يسبب عمل المرحل الفرقي. توجد حلول عديدة للتغلب على هذه المشكلة، وجميع هذه الحلول ممكنة ومطبقة عمليا، منها ما يأتي
- استعمال مرحل فرقي بحساسية منخفضة لموجة التيار المندفع. أي ان هذا المرحل له تيار لقط مرتفع بحيث يتجاوز التيار المندفع، بالإضافة إلى تأخير زمني كافي.
- استخدام مرحل انخفاض جهد مع المرحل الفرقي. يميز هذا المرحل بين حالة التيار المندفع وحالة قصر الدائرة التي تكون مصحوبة بانخفاض شديد في جهد أحد الأطوار على الأقل.
- تغذية المرحل الفرقي بعزم معاكس لعزم التشغيل يتم توليده من توافقيات التيار المندفع وخاصة التوافقية الثانية. أن هذا يميز بين تيار القصر الذي لا يحتوي على تلك التوافقية وبين التيار المندفع.
- يمكن كذلك منع تشغيل المرحل الفرقي بأية وسيلة عند لحظة تشغيل المحول وتوصيلة على مصدر التغذية.