الحياة بنكهة «الأيس كريم»

فقره1
فقره1

1من اصل2

 

نعم، أنت لم تخطئ القراءة..

«الأيس كريم» هو موضوع هذا المقال بالفعل..

تتساءل متعجبًا عن سبب الاهتمام بالكتابة عن «الأيس كريم» الآن؟!

ولم لا؟ تلك هي طباع «الأيس كريم»، يفرض نفسه على أفكارك فجأة ودون مقدمات. لا تتعجب، سأثبت لك في سطور قليلة أن «الأيس كريم» يملك السطوة والقدرة على أن يملأ حياتك بشخصيته المدهشة دون أن تدري.

دغدغة الحواس وقراءة الأفكار من المهارات التي يتقنها «الأيس كريم»، فهو يتسلل ببرودته وحلاوته الكريمية الناعمة إلى حواسك كلها، فيحرر ما يكمن داخلك من أسرار بينما أنت مندمج في التهامه، لن يتركك إلا بعد أن تتراجع تلك الهموم الخطيرة التي كانت تؤرقك فتتلاشى ولو للحظات.

«الأيس كريم» فنان تشكيلي موهوب بالفطرة، يحترف فن النحت والرسم، ويمتلك ذوقًا رفيعًا في اختيار الألوان ودرجاتها، تأمل كُرةَ «الأيس كريم» وستدرك ما أتحدث عنه، وكيف تتشكل تلك الكرة كل مرة في هيئة مختلفة، وحين تتشارك الكوب مع كُرات أخرى سيخرج العمل الفني بشكل مختلف تمامًا، والأروع أنه فن حَيّ مشبع بالروائح والطعم أيضًا!

يتحداك «الأيس كريم» أن تسيطر عليه فوق «الكوز» الهش، سيظل ساكنًا صامدًا في البداية، وفجأة، تبدأ رحلة التحدي والمراوغة الكبرى، يذوب من جميع الجوانب بسرعة مدهشة محاولًا أن يصل إلى يديك وأنفك وملابسك، لكنه سيمنحك نشوة النصر في النهاية عن رضا، دون أن يترك سوى علاقات قليلة تذكرك بروعته، حتى تعود للقائه فيتحداك مرة أخرى.

«الأيس كريم» حبيب لا يخضع لقواعد المنطق، حبه غير مشروط وغير معقد، يتقن فنون الإغراء التي تمنحه جاذبية لا تقاوم، لن تحتار إن كان يبادلك نفس المشاعر أم لا، فهل هناك أجمل من حب يصل إلى درجة الذوبان فيتلاشى الحبيب من أجل حبيبه؟!

 

m2pack.biz