الخاتمة 3من اصل4
إنها من حيث المبدأ مؤسسة مهنيين يتمتعون بمعرفة تخصصية عالية ويمارسون إصدار أحكام ذاتية مسؤولة ، وكل واحد منهم سواء كان مديراً أو فرداً خبيراً مساهماً يصنع قرارات تخص العقلية التجارية المغامرة ، وهي قرارات تؤثر على الصفات الاقتصادية وعلى أخطار المنشأة بمجملها » .
الإلتزام هو آخر عناصر نسيج الممارسة عند درگر . بفرض أن الناس يكبرون حسب المطلوب منهم فإن على المدراء التنفيذيين أن يقروا بأن الوظيفة ليست راتباً يتقاضاه المرء دون مسؤولية ، بل هي السعي وراء مستويات أداء أعلى ، ومن المستحيل برمجة الإمكانيات لتتحول بصورة سحرية وتلقائية إلى نتائج ، وينبغي على المرء بدلاً من ذلك أن يحوز على بسمة الإبداع الشخصية المعنوية التي لا غنى عنها ، أي أن «… الجهود لن تستديم دون الالتزام الشخصي بقيم الأفكار والإيمان بها » . كذلك فإن الالتزام ينطوي على أن تكون في ساحة العمل ، مما يعني أن على المدير التنفيذي أن يتوقع نصيبه من الفشل وخيبة الأمل في الوقت الذي ينجز فيه النجاح . وأخيراً فإن الفعالية لاعلاقة بها بالانقطاعات الجيدة أو المدارس المتميزة أو الدرجات الجامعية المتقدمة ، وليست هي متوافقة مع أشياء أخرى أو طبيعية ، بل تتطلب التزاماً بالتجديد المستمر الذي يتحقق من خلال العمل على السؤال : ماذا ينبغي علينا أن نتعلم في يومنا حتى نحافظ على التعلم من أجل غدنا ؟