الخاطرة والفيسبوك
يفتح «الفيسبوك» صدرَه لأنواعٍ كثيرة من الموادّ. فهو يقترح عليك، أوّلَ ما يطالعك حائطك المألوف (الذي تتوجّه منه إلى متابعيك وقد يحاورونك عليه) أن تضيف مادّة من إحدى فئاتٍ ثلاث: فئة التصريح بكلامٍ وفئة الصورة التي يسعها أن تكون واحدة ثابتة أو تكون شريط فيديو بحاله وفئة «الحدث» وموضوعُه مناسبة تُسْتجدّ أو تستذكر في تاريخ بعينه وقد تكون موضوعاً لاحتفالٍ ما في عالم الواقع. ولكن شريطاً يعلو هذه المساحة الثلاثية يبرز احتواء «الحساب» الفيسبوكي على موادّ كثيرةٍ أخرى: على محفوظاتٍ من الصور والأشرطة، على روابط بصفحات «الأصدقاء»، على أغلفة كتبٍ أو ملصقات أفلام أو أعمالا موسيقية، هي من مفضّلات صاحب الحساب، على رموز لمفضّلاتٍ من دنيا الرياضة، على «نُبِذٍ» يسعك أن تحفظ فيها مقالاتٍ أو دراسات: أي نصوصاً أطول من نصوص التصريحات التي قد لا يتجاوز واحدها كلمات معدودة، إلخ. هذا فضلاً عن «صندوق» للرسائل وللتحادث يتيح محاورة «أصدقاء» بأعيانهم، وحداناً وزرافات، بمعزلٍ عن عيون سائر الجمهور.
كاتب لبناني