الخرطوم توافق على فتح مسار جديد لإيصال مساعدات لجنوب السودان
الخرطوم توافق على فتح مسار جديد لإيصال مساعدات لجنوب السودان
الخرطوم «القدس العربي»: وافقت الحكومة السودانية على فتح مسار جديد يتضمن أربعة محاور لإيصال الإغاثة على وجه السرعة للمتأثرين بالمجاعة في دولة جنوب السودان.
وقال أحمد محمد آدم، مفوض العون الإنساني في السودان، في مؤتمر صحافي أمس، إن «المسار الجديد يشتمل على أربع مناطق هي الأبيض وربكونا وهجليج وبانتيو».
وأوضح أن «الهدف من هذه الخطوة هو تسريع إيصال مواد الإغاثة للمتضررين في ولايتي الوحدة وبحر الغزال اللتين تضمان النسبة الأكبر من المحتاجين للعون».
وأشار إلى أن «الحكومة السودانية وافقت على هذا الخيار رغم وجود صعوبات عديدة وذلك نسبة للوضع المأساوي الذي يعيشه مواطنو دولة الجنوب جراء المجاعة».
وبين أن «عدد القادمين من الجنوب تجاوز 700 ألف لاجئ انتشروا في 16 ولاية سودانية، بعضهم تم تسجيله والبعض الآخر لم يسجّل»، مضيفا أن «هذه العدد الكبير يقتسم الموارد المحدودة في الشمال انطلاقا من واجب التعاون الإنساني بين مواطني الدولتين».
ورحبت مارتا رويداس، منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان، بقرار الحكومة فتح مسار جديد لتقديم المعونة الغذائية من قبل برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة للمحتاجين في جنوب السودان.
واعتبرت أن هذا القرار «يسهم في تقديم العون لحوالى مئة ألف يعانون من أزمة إنسانية كبيرة ويحتاجون لدعم عاجل».
وقالت رويداس إن «القرار يؤكد استمرار حكومة السودان في التزامها بالمشاركة في إنقاذ شعب جنوب السودان وتعزيز جهود دول الجوار في التقليل من حجم هذه الكارثة الإنسانية خاصة، وأن المجاعة آخذة بالاتساع ويمكن أن تؤثر على مليون شخص آخرين».
وبيّنت أن «فتح المسار الجديد يأتي في وقت حرج قبل بداية موسم الأمطار في أيار/ مايو حيث تكون الطرق غير قابلة للاستعمال».
وعدّدت إيجابيات أخرى للمسار الجديد، بينها تقليل الاعتماد على النقل الجوي وتخفيض التكلفة بنسبة كبيرة. كما أعلنت عن تسليم 11 ألف طن متري من الذرة بما فيها 1000 ألف طن تبرعت بها حكومة السودان.
وعلى صعيد متصل، أعلن مفوض العون الإنساني في ولاية النيل الأبيض المتاخمة لحدود دولة الجنوب، عدم قدرة الولاية على استيعاب العديد من اللاجئين.
وبين أن 700 لاجيء يعبرون الحدود يومياً في ظروف صعبة من خلال معبري جودة والمقينص.
وأشار إلى أن «المعسكرات الموجودة أخذت كفايتها تماماً، ولا مخرج سوى ببناء معسكرات جديدة وتأهيلها لاستقبال القادمين».