الخزف الشرقي 2 – 3
فقد كان يعتقد أن مثل هذه التماثيل الصغيرة، من شأنها أن تقوى الروح، أثناء رحلتها إلى العالم الآخر. وإلى جانب هذه التماثيل، وجدت في المقابر – أيضا – تماثيل لأشخاص من رجال أو نساء، ولبعض الحيوانات الأليفة، وللشمعدانات، و”الفازات” والأطباق. وأكثر القطع جمالا، هي تلك المطلية بالألوان الأربعة (البني الفاتح، الأصفر الشاحب ، الأخضر، الأزرق) على أرضية وردية، بيج أو من اللون الأصفر الأوكر الفاتح. ولقد تأثرت الأشكال والألوان، خلال هذه الحقبة، “بالفازات” المعدنية المستوردة من بلاد الشرق الأوسط، وخاصة من إيران، ويعتبر شكل (1) من الأشكال النادرة والثمينة، وهو يمثل شخصية القاضي، ويسوده اللونان الأخضر والذهبي أما الرأس فهو من اللون الأبيض الدافيء، وقد أعيد صنعه في مرحلة لاحقة. إنها قطعة ثمينة حقا، كما أنها كبيرة نسبيا. ولهذا ننصح بوضعها داخل الصالون، وفي مكان يسمح بظهورها بالقدر الكافي.
أسرة “مينج”:
بعد أسرة “تانج” توالت على الصين أسر أقل أو أكثر أهمية، ومن بين هذه الأسر التي لا يجب إغفالها، على الأقل بالنسبة لإنتاجها الخزفي، أسرة “سونج” التي أنتجت في عهدها، أشكال ذات أناقة واضحة، ولكن منذ 1368 فقط، وبحلول أسرة “مينج” التي نحن بصدد الحديث عنها، والتي أسسها الإمبراطور “هونج بو”، بدأ العصر المتألق للخزف. وتعتبر “شينج” – تي – شين” من أهم المراكز الخزفية حينذاك، فقد أصبحت بعد مرور وقت قصير جدا، من مصدري الخزف إلى كل أنحاء العالم، فتم إنتاج البورسلين الأبيض والأزرق، إلى جانب الخزف العادي، وأنتج أيضا الخزف الملون بثلاثة أو خمسة ألوان