الخزف الشرقي 3 – 3
وكذلك أنتج الخزف الذي تسوده زخارف من الأحمر على الأصفر، ومن الأزرق على الأصفر، ومن الأخضر على الأحمر، ومن الأحمر على الأخضر. وقبل كل ذلك وأهم منه، استخدم الذهبي على الأحمر، وعلى الأخضر أو الأصفر. وهناك – في هذه الحقبة – الخزف الذي يعرف ب، “الفاهوا”، الذي يمثل السمة الحقيقية للإنتاج في عهد هذه الأسرة، وهو خزف صنع من خامة لامعة، ذات لون بني مائل للحمرة، تغطى بطبقة بيضاء، ثم تزين بأشكال من اللون الأحمر والأزرق والأصفر والأخضر والأسود، محاطة بخطوط بيضاء. ومن المحتمل أن يكون هذا الخط الأبيض المحيط بالأشكال، قد ابتكر، حتى لا تختلط الألوان بعضها ببعض. ويعتقد الكثيرون، أن تقنية خزف “الفاهوا” قد وصلت إلى الصين من بلدان الشرق الأوسط، التي كانت تربطها بها علاقات متعددة. وتعتبر الفازات، وجرار المياه، والأطباق، والأباريق، أكثر الأشكال انتشارا خلال هذه الحقبة. وكثيرا ما كان يتم تزيين الأشكال بالزهور والفاكهة والمناظر الطبيعية وأشكال النساء والأطفال وشكل (2) يمثل إلهة حسناء، تمسك بالمندولين، وتمتطي عربة تجرها جاموسة، وتعتبر من أندر القطع الخزفية، سواء من حيث موضوعها، أو من حيث لونها البني الداكن، وهي مصنوعة من الطين المحروق (الفخار)، قاعدتها مبطنة بالحرير المتعدد الألوان، مما أضفى على القطعة مزيدا من القيمة والفخامة، ويمكن وضعها خلف واجهة زجاجية، مع قطع أثرية أخرى، أو وضعها بمفردها على منضدة