1من اصل2
- هناء مكاوي، تصوير يحيى العلايلي
من سحر قرية تونس والملامح الفطرية لريفها المطل على بحيرة قارون اقتبس “لازيب” جمالًا يشبه “قطعة من الجنة”.
يحمل الفندق الذي استغرق بناؤه وتصميمه خمس سنوات بصمة لمزيج من الحضارات فأصبحت له شخصية فريدة
ع عندما تتخذ القرار بالتوقف عن العدو في زحام الدائرة اليومية الروتينية داخل حياة المدينة، وتسمح لنفسك ببعض الراحة فلن تحتاج إلا لحقيبة صغيرة بها بعض الملابس الخفيفة وأن تدير ظهرك للقاهرة وتتجه جنوبًا لمسافة 100 كيلو نحو الفيوم. وتحديدًا نحو قرية تونس التي أصبحت منذ سنوات عدة قبلة لكل الباحثين عن الهدوء والاسترخاء بسبب جوها الرائع وطبيعتها الخلابة. وفي قلب القرية على ضفاف بحيرة قارون يقبع فندق ريفي، أراد مالكه حين بناه أن ينشئ جنته الخاصة ويدعو الجميع إلى تشاركها معه، وقد كان فأخيرًا رأى فندق “لازيب” Lazib النور بعد خمس سنوات من العمل الدءوب وأصبح تمامًا كما يتخيله صاحبته مكانًا تستطيع أن تستشعر فيه الراحة من لحظة وصولك إليه. فبعد سنوات طويلة تقترب من الأربعين، من العمل في مجال الفنادق، قرر المالك وزوجته بناء مكان خاص به يضع فيه كل خبرته في هذا المجال ويصننه بالشكل الذي ظل يتخيله لسنوات. وبعد أن وقع في غرام قرية تونس، قرر أنه أفضل مكان ليشهد تحقيق حلمه، خاصة أنه أراد أن يشعر الآخرين بنفس الشعور بالاسترخاء الذي شعر به هو، وكلمة لازيب تطلق على الخيم البدوية التي يعيش فيها البربر في جبال أطلس في المغرب محل ميلاد مالك الفندق. فالتصميم الخارجي للمكان انطلق من هذا المفهوم. فالمباني كلها ممتدة أفقيًا والأجنحة الثمانية منفصلة ومستقلة، كل واحد بذاته كأنه الوحيد ولكنهم جميعًا متصلون بالمبنى الرئيسي كأنه الوحيد ولكنهم جميعا متصلون بالمبنى الرئيسي أحيانًا عن طريق ممرات مبنية أو ممشى في الحديقة، فجاء المكان ككل يشبه إلى حد كبير الخيم المتناثرة. تصميم يتيح خصوصية كاملة مع فرصة الاستفادة القصوى من الطبيعة.