1من اصل2
حوار: سوسن مراد عز العرب
بين مصر وإيطاليا خط ساخن لا يبرد أبدًا، هذا ما يثبته التاريخ الطويل الممتد، وما عبرت عنه ملامح “لوكافويس” أحد فرسان التصميم الإيطاليين من شغف وإعجاب كبيرين، فهو عاشق لحضارة مصر القديمة، مغرم بشوارع القاهرة، ويكن احترامًا عميقًا لموهبة المصممين والمصنعين المصريين… كيف لا، وقد شهد كواليس رحلة كفاحهم الطويلة والتي لا تزال مستمرة دون هوادة، وهو ما يكشف عنه في حوار خاص.
“الشخصية المصرية مفتاح نجاح المعرض عالميًا وجزء أساسي من معادلته”
في يونيو عام 2010 كان الوضع مختلفًا، حين تألقت أضواء شارع المعز احتفاءً بحدث مصري عالمي كبير، البيوت التراثية والحمامات الأثرية كانت تضج بخبراء التصميم وصناع الأثاث وآلاف الزوار من جميع أنحاء العالم على مدار أربعة أيام هي فعاليات معرض فيرنكس في نسخته السابعة، حيث ثبت حينها أقدامه كعملاق على الساحة ومنافسًا شرسًا للمعارض العالمية الكبرى، ذلك النجاح الكبير آنذاك كان انتصارًا لموهبة العديد من المصممين المصريين والمصنعين الذين يعملون بجد وصمت، وإعلانًا عمليًا عن قدرة مصر على تنظيم حدث ضخم بمعايير عالمية. وقد كان “فويس” أحد الخبراء المشاركين في تأسيس ذلك المفهوم العالمي للمعرض بدعوة من المجلس التصديري للأثاث، فهو يملك الخبرة النادرة كمبتكر “زونا تورتونا” الحدث الأهم عالميًا في مجال التصميم والذي يقام سنويًا بالتزامن مع معرض ميلانو الدولي وأستاذ تصميم المعارض في العديد من الجامعات والهيئات العالمية.
واليوم بعد سنوات طويلة، تغيرت مفردات كل المعادلات والتوازنات في مصر، وظهر جليًا أن قطاعات الصناعة والتصميم وتنظيم المعارض لم ولن تكون استثناءً من رحلة التغيير العاصفة، فهي تواجه التحديات بحكمة نابعة من إصرار على الصمود، بالسعي المستمر لتوفير كل المقومات لنجاح معرض مصري عالمي لتصميم وصناعة الأثاث. وهذا ما دفع المجلس التصديري لاستعادة التعاون مع “فويس” كأحد فرسان التجربة وشاهد على كواليس تلك الرحلة.
كان اللقاء في الصباح الباكر بعد رحلة قصيرة استغرقت ثلاثة أيام للقاهرة ضمن جلسات مكثفة للإعداد لمعرض فيرنكس المرتقب في فبراير المقبل،