الخلاف بين الأخوة
لا يخلو أي منزل من خلافات الأشقاء التي تختلف أسبابها وأساليبها. والكثير من الأمهات تعاني من هذه المشكلة، فهن لا يتمكن من قضاء وقت هادئ داخل المنزل، بل يجدن أنفسهن محاطات بالضجيج والشجار ويرون بأعينهن الأطفال يتشاجرون مع بعضهم البعض ويرفعون أصواتهم، وقد يصل الأمر إلى حد الضرب والعض وغير ذلك من أساليب العنف. والحق أن خلافات الأشقاء لها تأثيرات سلبية وأخرى إيجابية، بحيث أنها من الممكن أن تؤثر على العلاقة بينهم إذا لم تسوى بشكل صحيح من قبل الأبوين، كما أنها تعلمهم مهارات إدارة الخلاف، إلى جانب العديد من المهارات التي تنفعهم عندما يخالطون الناس ويندمجون في المجتمع، ومنها احترام الآخرين وآرائهم وحسن التعامل والمشاركة. ويعتمد حجم الاستفادة من الخلافات التي تنشب بين الِأبناء على الأسلوب الذي يتعامل به الأبوان، فهما يمكنهما استغلال هذه الخلافات وتوجيهها ليستفيد الأطفال منها ويمكن كذلك تركها لتترك أثرها السيئ داخل المنزل وتضعف الروابط بين أفراده.