الخواصّ الأحيائية للقطط

الخواصّ الأحيائية للقطط

الخواصّ الأحيائية للقطط

يعودُ أصل جميع القطط المُستأنسة (أو القطط الأليفة أو المنزليّة كما تُسمّى تمييزاً لها عن الأنواع البريّة) إلى نوعٍ من السنوريّات بدأت علاقتُه مع البشر في مصر القديمة قبل أربعة آلاف عامٍ تقريباً، وقد كان المصريُّون القدماء يتّخذون القطط كحيواناتٍ أليفة لأسبابٍ مُختلفة، قد يكونُ من أهمِّها قُدرتها على مُطاردة وصيد القوارض من الفئران والجرذان التي تضرُّ بمحاصيلهم الزراعيّة. عدا عن ذلك، اتّخذ المصريّون إحدى آلهتهم على شكل قطّة، وقد اكتُشفت بعضُ جثث القطط التي قاموا بتحنيطها مثلما كان يُحنَّط البشر.
تستطيعُ القطط صيد القوارض بكفاءةٍ عالية، وهي غالباً ما تُفضِّل البحث عن الطّرائد بعدَ حُلول الظّلام؛ لقُدرتها (بفضل الطبقة العاكسةِ خلفَ عُيونها) على الرّؤية أفضل من فريستها نفسها، وبالتّالي اللَّحاقَ بها بسهولة. تتواصلُ جميع القطط مع بعضها بإصدار الكثير من المُواء، وهي تضعُ علاماتٍ حول مناطقها بنثرِ مُخلَّفاتها أو آثار مخالبها على الأشجار والأسيجة والأثاثِ المُحيط بها، وبذلك عندما تقتربُ قطّة أخرى وتشمّ الرّائحة أو ترى العلامات فهي تبتعدُ من تلقاء نفسها.[٤]

m2pack.biz