الدروز في سوريا
يتركزون فيما عرف بجبل الدروز في حوران وقرب دمشق. شكل جبل الدروز في العصر العثماني قضاء في لواء حوران المرتبط بولاية سوريا. اشترك بعض زعمائهم في الثورة العربية على العثمانيين، وفي العهد الفيصلي كان كبار الدروز في المؤتمر السوري وخارجه في طليعة العاملين على الوحدة السورية الشاملة الولايات الثلاث: حلب، دمشق، بيروت( [(1) يوسف الحكيم، سوريا والانتداب الفرنسي، (بیروت: دار النهار، ۱۹۸۳) ۱۱۲.]). في أواخر تموز (يوليو) ۱۹۲۰ أعلن الجنرال غورو، المفوض السامي الفرنسي، جبل الدروز حكومة مستقلة بزعامة سليم الأطرش. في ۲۱ تموز (يوليو) 1925 قاد أقوى زعمائهم سلطان باشا الأطرش, ثورة على الفرنسيين دامت حتى 1926 حين قمعتها فرنسا، وفر الأطرش إلى شرقي الأردن. بدأت الثورة لأسباب تتعلق بنزاع بين آل الأطرش وآل عامر والحلبي على زعامة الجبل بتعاون الأطرش مع الإنكليز وآل عامر مع الفرنسيين، وانتهت إلى ثورة ذات طابع سوري شامل حين تعاون معها بقية ثوار سوريا، وخاصة، عبد الرحمن الشهبندر، زعيم حزب الشعب( [(2) يوسف الحكيم 113 و116.]). عند قيام حكومة الكتلة الوطنية عام 1936، انضمت دولة الدروز إلى الجمهورية السورية( [(3) يوسف الحكيم، ۲۷۱.]).