الدكتور محمد عبد الباقي ابراهيم رئيس مركز الدراسات التخطيطية والمعمارية فقرة 5 من 15

غير مسبوق من خلال تصميم كراسي الطلاب منطبقة داخل الأرض بحيث يمكن أن يتحول الاثنى عشر فصلا دراسيا الى مكان للصلاة فى دقائق معدودة وقد روعي فى التشكيل المعمارى للمسجد توفير الاضاءة والتهوية اللازمة لوظيفة الصلاة والدراسة. فكان مشروعا ناجحا فريدا من نوعه.

كيف حافظتم على التمسك بفكر العمارة المستدامة والصديقة للبيئة ؟

لقد تربينا على ممارسة فكر العمارة المتوافقة مع البيئة منذ 1968 حيث أن الدكتور عبد الباقي ابراهيم من أوائل الذين نادوا بتطبيق مفاهيم العمارة البيئية فى زمن لم تكن للبيئة شأن مثل اليوم وقد تم تطبيق هذا الفكر بنجاح فى تصميم مقر مركز الدراسات التخطيطية والمعمارية وفى السكن الخاص الملحق به حيث تم تصميم المبنى حول حوش داخلي واستخدام نظام البروزات والكوابيل فى الواجهات لتوفير الظلال الدائمة للواجهات كما استخدمت المشروبيات بأسلوب معاصر غير مكلف لتوفير الخصوصية والتهوية اللازمة للمستخدمين وكان التحدى هو فى الوصول الي تصميم وانشاء عمارة عربية معاصرة بنفس تكلفة المباني التقليدية أو أقل.

والآن ومع التطوير التكنولوجي والمعرفي زادت قدرتنا على تطبيق مفاهيم العمارة البيئية فى العديد من المشروعات من خلال استعمال وحدات الاضاءة الموفرة للطاقة والاهتمام بالعزل الحرارى من خلال التشكيل لكتلة المبنى أو من خلال استخدام المواد العازلة للحرارة وكذلك تفصيل استخدام مواد البناء القابلة لاعادة التدوير وترشيد استهلاك الطاقة والمياة هذا مع عدم اغفال أهمية وجود طابع معمارى مميز للمشروع لأنه يعتبر قيمة اقتصادية مضافة للمبنى.