الدوافع الاقتصادية
تمحورت الأطماع الفرنسيّة بالدرجة الأولى حول الحصول على غنائم مادية قدّرت بحوالي مئة وخمسين مليون فرنك كانت مخبّأةً في خزينة الداي الجزائري حينها، كما كانت أطماعها الاقتصادية طاغيةً على دوافعها السياسية والعسكرية؛ إذ كان الاقتصاد الجزائري محطّ أنظار فرنسا سعياً للسيطرة عليه واستغلال خيرات الجزائر، وانتهج رجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال الفرنسيون أسلوب السلب والنهب مع الجيوش الفرنسية لإشباع رغباتهم المادية والتمكّن من زيادة ثرواتهم واستحداث أسواق جديدة حتى ينضمّوا إلى صفوف الطبقة الراقية في المجتمع الفرنسي، كما استهوت فكرة احتلال فرنسا للجزائر بعض التجار وذلك لأطماع التنقيب عن الذهب والمناجم.