الدور المستقبلى للإرشاد الزراعى فى نقل التكنولوجيا بالمناطق الصحراوية فقرة 1 من 5
ملائمة و موائمة التكنولوجيا الزراعية :
تعتمد غالبية بلدان العالم الثالث علي الزرعة و المواد الإستخراجية ، و لذا تتسم تلك البلدان بإختلاف توازن هياكلها الإقتصادية و بنيتها الإجتماعية و الثقافية . و تسعى كل البلدان النامية تقريبا إلي تصحيح الإختلالات التي تعاني منها اقتصاديا و اجتماعيا ، و بدلا من أن تعتمد على إنتاج الوسائل التكنولوجية اللازمة لتحقيق مهامها المطلوبة ، نجد أنها تلجأ إلى البحث عن أنواع التكنولةوجيا المتاحة في الدول المتقدمة . و كثيرا ما تجد أمامها أنواعا من التكنولوجيا في السوق الدولية لا تناسب ظروف القوي العاملة فيها . فلا يصلح أى أسلوب تكنولوجي لكل زمان و مكان ، و لهذا ينبغي علي المسئولين اختيار الأساليب التكنولوجية التي تصلح تحت ظروفهم المحلية . أي أن هناك ضرورة لتطبيق التكنولوجيا الملائمة حيث تعني التكنولوجيا الملائمة ؟ “التوليفة التكنولوجية التي تساهم بدرجة أكبر في تحقيق الأهداف الإقتصادية و الإجتماعية و البيئية مع الأخذ في الإعتبار درجة توافر الموارد و ظروف التطبيق في كل دولة .
و نظرا لحيوية دور التكنولوجيا فإن المجتمعات النامية تسعي إلي مواكبة التطورات التكنولوجية بصورة متصلة علي أساس إنها لازمة و ضرورية ، هذا يضع المنشآت و الجهات المعنية في موقع يتطلب التهيئة و التكيف لاستقبال التكنولوجيا الجديدة .
حيث تنقسم التكنولوجيا الملائمة في إطار التنمية المجتمعية إلى ثلاثة أقسام :
1.تكنولوجيا تساعد علي التقليل من الأيدي العاملة و تلائم المناطق قليلة السكان حيث يعد نقص الأيدي العاملة من أهم العوامل التي تمثل عقبة في سبل التنمية .
- تكنولوجيا تساعد على الإقتصاد في الأرض و منها النظم التى تقوم علي زيادة تكثيف استغلال الأرض مثل زراعة أكثر من محصول بحيث يستوعب فائض الأيدي العاملة بطريقة منتجة ، و هذا أكثر ملائمة للمزارع الصغير و أقل ملاءمة لكبار المزارعين إذا لم يتوافر عدد كاف من الأيدي العاملة الزراعية قليلة التكلفة .