الدولار والروتين يتحالفان ضد النشاط الصناعي[/caption] تنوعت المخاطر التي تواجه قطاع الصناعة التحويلية وتعددت على مدى الأعوام الخمسة الماضية، غير أن بعض هذه المخاطر اكتسب أهمية استثنائية خلال العام الماضي، وتحديداً مشكلات سعر صرف الجنيه أمام الدولار، ومعها نقص المعروض من العملة الأجنبية. واحتلت مشكلة نقص العملة الأجنبية مركز الصدارة من بين الأخطار العديدة التي تواجه القطاع حالياً، حيث أكد 66.67٪ من رؤساء الشركات المشاركين في الاستبيان أن قلة المعروض من النقد الأجنبي تمثل عقبة كبيرة أمام نشاطهم، مقابل 33.33٪ لم يعتبروها كذلك. لم تقتصر مشكلة العملة على نقص الدولار، بل كانت أسعار صرف الجنيه أمام العملة الخضراء ثاني أكبر الأخطار التي تواجه الصناعة التحويلية كما يقر بذلك رؤساء الشركات بنسبة 61.9٪ من إجمالي المشاركين مقابل 38.1٪ لم يذكروها بين العقبات الأساسية في أداء شركاتهم. حوالي 43٪ من المشاركين قالوا أيضاً إن البيروقراطية والروتين تمثل عقبة أمامهم، وهي نسبة كبيرة إذا أخذنا في الاعتبار ما يظهره المسئولون في الحكومة والأجهزة التنفيذية من اهتمام بتذليل العقبات البيروقراطية وتيسير الإجراءات أمام المستثمرين. وفيما يتعلق بفرص التمويل، قال 33.3٪ من المشاركين في الاستبيان إن ارتفاع تكلفة التمويل يمثل أحد الأخطار التي تواجههم، بينما أكد 19٪ منهم أنهم يواجهون مشكلة في الحصول على التمويل. وقرر 23.8٪ من إجمالي المشاركين في الاستبيان أن مشكلة نقص العمالة الماهرة تعرقل نشاط القطاع ونسبة مماثلة ركزوا على مشكلة تكلفة توظيف العمالة الماهرة كإحدى العقبات، كما أن نفس النسبة قرروا أن عدم الاستقرار السياسي محلياً وإقليمياً يمثل خطراً على نشاط الصناعة التحويلية. وأبدى المشاركون انزعاجاً واضحاً من مشكلة البيروقراطية والروتين، التي جاءت في الترتيب الثالث بين الأخطار التي تواجه نشاط مؤسساتهم.]]>