الرئيس الفرنسي “يرتعش” في انتظار يوم غد.. لماذا؟
ينتظر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند حلول يوم غد الخميس على أحرّ من الجمر، بل هناك من ذهب إلى حدّ القول إنه “يرتعش” في انتظار هذا الموعد القريب، والسبب أنه سيصدر صباح غد في باريس عن دار”آران” للنشر كتاب باللغة الفرنسيّة عنوانه: “شكرا على هذه اللحظة” ومؤلفته هي رفيقته وعشيقته السابقة فاليري ترويوالييه، وسيتضمن الكتاب (320 صفحة) – وفق بعض التسريبات – تكشف الكثير من الأسرار عن علاقتهما التي استمرّت أعواماً طويلة، وانتهت بفضيحة عندما نشرت مجلة فرنسيّة في شهر يناير 2014 صوراً للرئيس يركب متنكراً دراجة نارية ليلتحق ليلاً بشقة عشيقة جديدة هي الممثلة الحسناء جولي غايات، وكشفت المجلة بعد تجسّسها على حياة الرئيس الخاصّة عن قصّة اللقاءات السريّة بين الرئيس والممثلة الجميلة، وقد أصيبت فاليري ترييوليه بانهيار عصبي لمّا علمت بالخبر ودخلت المستشفى وحصلت لها صدمة زلزلت كيانها وانتهت العلاقة بينها وبين الرئيس، وصدر بلاغ رسمي يوم 25 يناير 2014 عن الرئاسة يؤكد القطيعة.
حسابات
فاليري اليوم في التاسعة والأربعين وهي في الاصل صحافية سياسيّة في المجلة الشهيرة “باري ماتش” ومقدّمة برامج سياسية في التلفزيون، وقد ارتبطت بعلاقة غرامية مع فرانسوا هولاند منذ سنوات إثر تعارف بينهما أثناء ممارستها لمهنتها الصحفية، وتوطدت العلاقة بينهما وهو لا يزال زوجاً لسيغولين روايال، التي أنجب منها أربعة أبناء.
ولمّا تفطّنت سيغولين لخيانته هجرته، وقطعت معه كل علاقة من دون رجعة، وحين ترشّحت سيغولين روايال للرئاسة أمام منافسها نيكولا ساركوزي – وكانت قاب قوسين أو أدنى لتصبح أول امرأة رئيسة لفرنسا – حاول فرانسوا هولاند، (وكان قيادياً في الحزب الاشتراكي الفرنسي) لحسابات سياسيّة وشخصيّة، التقرّب إليها من جديد وإعادة المياه إلى مجاريها معها، ولكنها رفضت وصدّته. وبعد أن خسرت الانتخابات بفارق ليس كبيراً أمام ساركوزي، تواصلت القطيعة بينها وبين فرانسوا هولاند، وأخذ كلّ طريقه في الحياة على الرغم من أن العمل السياسي بقي يجمع بينهما باعتبار انتمائهما إلى الحزب نفسه.
ودارت الأيّام
ودارت الأيّام، وأصبح فرانسوا هولاند رئيساً لفرنسا يوم 15 مايو/أيار2012، وأصبحت فاليري سيدة فرنسا الأولى على الرغم من أنها غير متزوجة رسمياً من الرئيس، ولكن البروتوكول عاملها معاملة زوجة الرئيس، وأصبحت تظهر أمام الملأ معه وترافقه حتى في زياراته الرسمية ولها مكتب وسكرتارية في قصر “الإليزيه”.
ودارت بين الزوجة السابقة سيغولين روايل والعشيقة فاليري التي دخلت قصر “الإليزيه”، حرب كلامية طاحنة عبر التصريحات الصحفية المتبادلة وصلت حدّ الشتيمة والهجاء، وكان ظاهر “المعركة” سياسياً إثر مساندة فاليري لمنافس لسيغولين في انتخابات إقليمية، وباطنها شخصي على خلفية أن فاليري” خطفت”الرجل من زوجته، ثم هدأت العاصفة.
ومثلما يحصل في الروايات أو الأفلام، فإن الأيّام أخذت بثأر سيغولين من غريمتها فاليري، عندما دخلت على الخط امرأة ثالثة و”فكّت” الرئيس من عشيقته السابقة وتكرّر السيناريو نفسه.o
ولا شك أن كتاب فاليري، الذي سيصدر غداً الخميس سيكون بمثابة “القنبلة” لما سيتضمنه من أسرار تخص الرئيس فرانسوا هولاند وعلاقاته الغرامية.