الرضاعة الصناعية 2 – 6
غير أن هذا النظام ليس مناسباً، ونعني به نظام تحضير جميع الوجبات التي سيحتاجها الطفل طوال اليوم مسبقاً، ذلك لأن الأم الخبيرة، يجب أن تعدل، من مرة لأخرى، مقدار ومكونات الرضعة، طبقاً لاحتياجات الطفل. ولن تستغرق الأم وقتاً طويلاً، في غسيل وتنظيف زجاجة الرضاعة وحلماتها بعناية، بعد كل وجبة، ثم غليها في إناء يشتمل على كمية غزيرة من الماء. ونضيف في هذا الصدد، أن التعقيم بالطريقة القديمة، أفضل بكثير من الطريقة الحديثة، التي تستخدم فيها مواد خاصة مضادة للجراثيم.
تعقيم الغذاء
ينبغي في الأشهر الأولى من حياة الرضيع، ألا يتم تعقيم الأواني والزجاجات فحسب، بل كذلك الغذاء نفسه، بعناية بالغة.
ففي حالة التغذية بلبن البقر المخفف بالماء، ينبغي غلي كل مقدار على حدة، ولا ينبغي رفع اللبن من على النار عند الفوران ـ في هذه اللحظة، يكون قد وصل في الواقع إلى 85° مئوية ـ ولكن يتعين تقليبه بشوكة، حتى يغلي عدة دقائق أخرى، ويصل إلى 100° مئوية. كما أن السكر المستخدم في تحلة اللبن، ينبغي أن يعقم أيضاً بالغلي؛ ولهذا فمن الأفضل، أن يحلى اللبن بالسكر قبل غليه.
وأما في حالة استخدام اللبن المجفف “الألبان الصناعية”، فإن الأمر يصبح غاية في السهولة، إذ يكفي في هذه الحالة، غلي الماء فقط، وعندما يصبح دافئاً، يضاف إليه مكيال اللبن المناسب.
واللبن المجفف خال تماماً من الجراثيم، والميكروبات، ولكنه يحتاج إلى مراعاة الدقة في إغلاق العلب، وحفظها في مكان بارد بقدر المستطاع، كما أنه إذا تركت الزجاجة مفتوحة لمدة ساعات قليلة، فإن اللبن يصبح ملوثاً بالجراثيم والميكروبات.