الروح الطاهرة
“(على كل شخص يطمح أن يكون قائدًا أن يتذكر ذلك) عبارة أن تكون (إنسانًا) هو كل شيء ولا شيء. على الشخص أن يكون إنسانًا بكل ما تعينه هذه الكلمة من معنى، وهذا يعني أن على الشخص معرفة أن كل شيء يفعله سواء رئيس دولة كان، أو جنديًا، أو مقدم برامج، أو مصورًا يجب أن يكون لسبب ما. على الشخص أن يكون دومًا إنسانيًا، ولكن في الوقت نفسه قد لا يكون كذلك. أن تتسم بالإنسانية أمر عظيم الأهمية، ولكن عليك ألا تحصر هذه الفضيلة في وظيفة أو منصب عالٍ. بل قم بعملك بطريقة خارقة للطبيعة. على الإنسان أن يقوم بما هو أفضل لبلده وبني جنسه. إذا فعلنا ما هو في مصلحة البشرية، فسيكون أفضل لنا، ونكون قد حققنا شيئًا ما. خلقنا لنكون إنسانيين؛ لنجني المال كي نتمكن من إنفاقه، وكي نكون لأنفسنا سمعة حسنة، وبذلك نمتدح ويثنى علينا. ولكن إذا كان لدينا المال وأنفقناه وحسب، فسنخسره في نهاية الأمر، وما سيتبقى لنا هو الروح الطاهرة. وهذا ما يجب أن نصل إليه. ولكي نصل إلى هذه الروح الطاهرة علينا أن نتحلى بفضيلة العطاء. إن العطاء من القلب والمشاعر هو أحد الأسباب التي تجعل القادة في المناصب العليا لا يعتقدون انهم وصلوا إلى ما وصلوا إليه بجهودهم وحدها؛ نعم لقد حصلوا على هذا المنصب بالجهد، ولكن ليس بالجهد فقط؛ فالمنصب يجب أن يحافظ عليه، وهذا سيقود إلى شعور أكثر قناعة ورضا للروح؛ وهذا هو السبب الذي يجعل قادة العالم يعطون كثيرًا ويأخذون قليلًا”.