الرومنطية في الأدب العربي
ظهر مفهوم الرومنطيقية في الأدب العربي بداية القرن العشرين بظهور الطبقة الوسطى البرجوازية من العرب وتأثرهم عن طريق الترجمة -وخاصة المثقفين- بالآداب الأوروبية، واستمرّت حتى نهاية الحرب العالمية الثانية. وفيها أحس الأدباء العرب بذاتهم، وتحولت نظرتهم إلى الواقع إلى نظرة حالمة لا تربط بين الفرد ومشكلات واقعه الاجتماعية والسياسية.
ويذهب النقاد إلى أن خليل مطران هو أول من بشّر بمفهوم الرومنطيقية في الشعر العربي الحديد، وببدأ مدرسة أدبية جديدة مخالفة للكلاسيكية، وذلك عندما كتب في مجلة المصرية عام 1900 النص التالي: “إن اللغة غير التصوّر والرأي، وإن خطة الغرب في الشعر لا يجب حتما أن تكونَ خطتنا، بل لهم عصرهم ولنا عصرنا، ولهم آدابهم وأخلاقهم وحاجاتهم وعلومهم، ولهذا وجب أن يكون شعرنا ملازمًا لتصوّرنا وشعورنا لا لتصورهم وشعورهم، وإن كان مفرغًا من قوالبهم، محتذيًا مذاهبهم اللفظية”.
وقد مثّل أدب مدرسة الديوان مُمثّلةً بالعقاد والمازني وعبد الرحمن شكري خير مثال للرومنطيقية في الأدب العربي، وكذلك مدرسة أبولو ممثلة أحمد زكي وابراهيم ناجي، ومدرسة المهجر ممثلة بإيليا أبو ماضي وجبران خليل خبران وميخائيل نعيمة، كما ظهرت في أدب المنفلوطي الذي عبّر عن آلام الفقراء وما يلاقونه من حرمان، مُرجِعًا هذا كلّه إلى قوى غيبيّة.المراجع[+]
^ أ ب الرومانسية, ، “www.marefa.org”، اطلع عليه بتاريخ 2/2/2019، بتصرف
↑ الرومانسية, ، “saaid.net”، اطلع عليه بتاريخ 2/2/2019، بتصرف
↑ المذهب الرومانسي, ، “www.alukah.net”، اطلع عليه بتاريخ 2/2/2019، بتصرف