الزراعة والرعي في فاشر
إنّ سكّان مدينة فاشر يمتهنون أعمال الزراعة، وأهمّ تلك الزراعات التي تعتمد المدينة عليها هي: زراعة القطن والتمور، إضافةً إلى السمسم والموز، وأيضاً نجد الأرز والذرة إضافةً إلى المانجو، وبعض السكّان أيضاً يعتمدون على الرعي؛ حيث يربّون الأغنام والماعز، إضافةً إلى الأبقار، إلى أنّه وبفضل التطوّر والنمو والوعي السكّاني، وبسبب زيادة المنظّمات إن كانت محليّة أو أجنبيّة، وبسبب زيادة التطوّعات، زادت الأعمال الخدميّة في المدينة لنجد فيها خدمات مختلفة إن كانت إداريّة أو مصرفيّة.
ترتبط مدينة فاشر مع باقي مدن ومحافظات السودان عبر طرق متعدّدة، تُشكّل شبكةً حيويّة للمدينة، فنجد أهمّ طريقين فيها هما: (طريق الجنينة)، وأيضاً (طريق أم كدادة)، ويُعرفان بالسريعين، إضافة لوجود بعض الطرقات الموسميّة.
لقّبت مدينة الفاشر بـ (الفاشر أبو زكريا)، ويعود هذا اللقب إلى اسم الأمير آنذاك (زكريا)، الذي يُعزى له الفضل في تقدّم هذه المدينة وتطوّرها، وهو والد السلطان (علي دينار)، وكلمة فاشِر تعني (مجلس السلطان)؛ حيث وردت هذه التسمية في بعض الأعمال التراثيّة التي تحكي عن السودان، وأيضاً في أعمالٍ أدبيّة وأغانٍ قديمة.
ورد ذكر هذه المدينة في عدّة رحلات وكتب تراثية تاريخيّة قديمة، وقد جاء ذكرها أيضاً في الرحلة التي قامت فيها الأمريكيّة (أميليا إيرهارت)؛ هذه الرحّالة الجويّة، والتي زارت مدينة فاشر خلال رحلتها في عبور العالم ودوّنت مشاهداتها لها.