الزمرد 1 – 2
الزمرد من الأحجار الكريمة، له ألوان خضراء متنوعة ؛ وهو جماد معلق، مكون كيميائيا من سليكات الألمونيوم الثنائي، و “البيريلBeryl “، مع بعض الشوائب.
تكوينه:
إن أقدم المناجم المعروفة كانت موجودة في روسيا، وفى مصر العليا، على مقربة من شواطئ البح الأحمر، وثمة مناجم أخرى هامة الآن في كولومبيا، والبرازيل، والهند، وجنوب أفريقيا،والبرنفال،وروديسيا، فضلا عن مناجم ثانوية عثر عليها في جبال الألب، وأستراليا،ونيوهمشاير.
اللون وقطعه:
يكتسب الزمرد اللون الأخضر من أكسيد الكروم، علما أن نفس الأكسيد يكسب الياقوت اللون الأحمر لسبب مجهول حتى اليوم، ويتدرج اخضرار الزمرد من الفاتح، حتى القاتم، ولا علاقة لذلك بجهة استخراجه، ويمكن القول بأن الزمرد الأخضر الغامق، كالمخمل، يستخرج من روديسا، ومن روسيا، وأيضا من كولومبيا، أما الزمرد البرازيلي، فيميل لونه إلى الاصفرار.
ويشكل الزمرد عادة، على هيئة مستطيلات، أو مربعات، ويراعى أن يكون الرأس منبسطا بأكبر قدر ممكن، والجزء الأسفل على شكل مخروطي، حتى يكتسب الزمرد لمعانا أكبر، عن طريق انكسار الضوء.
أما الأحجار الأقل جودة، فتنحت الرأس على شكل محدب، أو قطرة ماء، وليس من النادر أن نرى الزمرد مطعما بحجر الكامية.
والأحجار النقية الحالية من الشوائب والتشفقات، جد نادرة، ولكنها غالبا ما تكون صغيرة الحجم، تتراوح من قيراط إلى أربعة قراريط، وقيمة هذه الأحجار لا تقدر بثمن، فقد يزيد ثمن القيراط على سبعمائة جنيه، أما الزمرد الباهت، أو الذى يميل لونه إلى الاصفرار، فهو أقل قيمة، حتى ولو كان صافيا، وكبير الحجم، ويقدر ثمن القيراط منه بمبلغ يتراوح بين خمسين ومائة وخمسين جنيها وفقا لدرجة نقاوته.