السجاجيد الشرقية جزء 1 1-4
عندما نتحدث عن السجاجيد الشرقية فإن معنى ذلك مجموعة لاحصر لها من هذه السجاجيد تختلف كل منها عن الأخرى من حيث المصدر والمنشأ والرسم والنقوش والألوان والقدم والثمن
وتوجد فى الواقع أنواع عديدة من السجاجيد الشرقية ولكن أهمها جميعاً السجاجيد الصينية والقوقازية والتركية وتلك الخاصة بآسيا الوسطى والشرقية ومن الطبيعى ذكر الإيرانية أو العجمية وهذا النوع الأخير هو الذى يحتوى على أفخر الأنواع الموجودة فى الأسواق
وتنقسم السجاجيد الشرقية من حيث القدم إلى ثلاث فئات رئيسية الأثرية- القديمة- الحديثة
والفئة الأولى الأثرية: هى التى صنعت قبل سنة 1800 وهى القطع التى يمكن اعتبارها من الآثار أو العاديات ويلاحظ تهافت هواة جمع الأشياء الثمينة والقديمة على اقتنائها كما أن أثمانها تقدر بمبالغ باهظة قد تصل إلى آلاف وملايين الجنيهات
أما الفئة الثانية أى القديمة فهى التى صنعت بين سنة 1800 وسنة 1870 وهى التى كان يتم فيها صبغ الأصواف فى الشرق بمواد صباغة مأخوذة من النباتات لأن مواد الصياغة المصنعة  بطريقة كيميائية لم تكن قد عرفت بعد
ثم يأتى بعد ذلك دور السجاجيد الحديثة وهى التى أنتجت فى أواخر القرن التاسع عشر وحتى يومنا هذا ولكن يمكن اعتبار المجموعة الأولى أفخر وأثمن أنواع السجاجيد على الإطلاق
مصادر السجاجيد الشرقية
كيف نشأت السجادة الشرقية؟ لقد تم ذلك بطريقة سهلة وبسيطة جداً فشعوب البدو الرحل الذين كانوا موجودين فى قارة آسيا كانوا يسكنون الخيام وهى التى كانوا يستترون تحتها حماية لأنفسهم من برودة الجو ولكن ذلك لم يكن كافياً بالنسبة لهم فقد كان يلزمهم نوع آخر من الفرش يقيهم برودة الأرض التى يعيشون عليها ومن هنا بدأت فكرة نسج