لعبت الحركة السريالية المصرية، دورا كبيرا في تشكيل المشهد الفني المصري، وساهم فنانوها وخاصة جماعة الفن والحرية وجورج حنين ورمسيس يونان وكامل التلمساني، في تشكيل وجدان متلقي الفن، إذ إن أعمالهم لم تمثل فقط تيار الحداثة والتمرد على المؤسسات الفنية والتقليدية، ولكنهم صاغوا أحداث العالم ونضالاته بفنهم، وتركوا بصمة لم تنمح بل مازالت جمالياتها الأصلية تنتشر حتى الآن عبر فناني الحداثة، وفي هذا الملف، نستعرض أهم الأعمال الفنية التي تعبر عن المدرسة السريالية المصرية من خلال معرضين، الأول يركز على إعادة اكتشاف أعمال الفنان كمال يوسف احد رواد الحركة ممن حظيت أعماله بأهمية استثنائية للمدى الواسع الذي تعبر عنه، لتعود أعماله إلى النور ضمن المعرض المتجول الذي تقيمه مؤسسة الشارقة للفنون، المجموعة الثانية للأعمال جمعت تحت عنوان “حين يصبح الفن حرية: السرياليون المصريون”، في معرض هو الأول من نوعه حيث يجمع إبداعات رواد السريالية المصرية في عرض واحد يركز على تاريخ تلك الجماعات الفنية، وجوانبها المتعددة وعلاقتها بالفن العالمي عبر القرن العشرين.

رمسيس يونان “الطبيعة تحب الفراغ” 1944 زيت على قماش 66*66 سم بإذن من متحف الفن المصري الحديث، القاهرة قطاع الفنون التشكيلية، وزارة الثقافة.