السهم
عندما عاش الإنسان قديمًا على سطح الأرض وبدأ يتعرف عليها تمكن من إعمال عقله في تطويع الأدوات الموجودة في الطبيعة واستخدامها لتصنيع مواد بدائية تؤمن له الاحتياجات الأساسية التي أدرك اهميتها آنذاك وهي المأكل والمأوى والحماية من الحيوانات الضارية، فاستعمل أغصان الأشجار وجذوعها لصنع العصي التي تدفع الحيونات وتبعدها إلى أن تمكن من تطويرها لتصبح سهمًا، وهو عبارة عن مقذوف مدبب الرأس استخدم منذ عقود ما قبل التاريخ لدى العديد من القبائل التي انتشرت على سطح الأرض ويحتل المركز الأول في كونه أول سلاح يُقذف من الأسلحة القديمة وهو يتكون من عودٍ خشبي ينتهي بمقدمة من المعدن بأحجام وأطوال مختلفة فمنها ما هو صغير أو متوسط أو كبير، إذ عثر العلماء على عدد من القطع التي لا يتجاوز طولها 5 سنتيمترات مما يعني أنها كانت تستخدم باليد قبل اختراع النشاب، ومنها ما هو متفرع الرأس بحيث ينتهي بقطعة معدنية تنقسم إلى رأسين اثنين، إلى أن استعمل ريش الطيور في نهايتها في فترة متقدمة وذلك كي يتمكن السهم من الارتفاع في الهواء والطيران لمدى ونقطة أبعد[١].